الشرق الأوسط

حكومة اسحق رابين العمالية (1992ـ 1995): في 13 سبتمبر (ايلول) 1993 وبعد ستة اشهر من المفاوضات السرية في اوسلو ابرمت حكومة رابين اتفاقية اعتراف متبادل مع منظمة التحرير الفلسطينية. وكانت الفكرة من ذلك التوصل على مراحل الى اتفاق نهائي بعد خمس سنوات. وعلى الامد الطويل كان يفترض ان يؤدي الاتفاق الى اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 اغتال متطرف يهودي رابين في تل ابيب.

> حكومة شيمعون بيريس العمالية (1995 ـ 1996): خلف شيمعون بيريس، رابين في الحكومة معتمدا النهج السياسي نفسه. لكنه خسر السلطة بعد ستة اشهر اثر سلسلة من العمليات التي نفذها فلسطينيون مما عزز صفوف اليمين.

حكومة الليكود برئاسة بنيامين نتيناهو (1996 ـ 1999):

في 29 مايو (ايار) 1996 انتخب الاسرائيليون لمنصب رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود (يميني) بنيامين نتنياهو المعارض لاتفاقات اوسلو، الذي اعطى دفعا جديدا للاستيطان. بضغط من الاميركيين وافق ناتنياهو رغم ذلك في 1997 على انسحاب اسرائيلي من ثمانين بالمائة من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. وفي اكتوبر(تشرين الاول) 1998 وقع اتفاق واي بلانتيشن (الولايات المتحدة) الذي نص على انسحاب اسرائيلي من المناطق الريفية في الضفة الغربية.

حكومة ايهود باراك العمالية (1999 ـ 2001):

اعطت عودة العماليين الى الحكم في مايو 1999 دفعا لعملية السلام. وفي نوفمبر 1999 وقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اتفاقا مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في شرم الشيخ (مصر) هو نسخة من اتفاقات واي بلانتيشن اعيد التفاوض بشأنهــا. لكن باراك رفض تنفيذ انسحابات جزئية من الضفة الغربية. وفي يوليو (تموز) 2000 تعثرت مفاوضات في كامب ديفيد (الولايات المتحدة) بشأن التسوية النهائية حول مسألة القدس واللاجئين. وارتسمت ملامح مواجهة جديدة في الافق. فاندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد زيارة قام بها ارييل شارون زعيم المعارضة في حينه لباحة الحرم القدسي في القدس.

حكومة الليكود برئاسة ارييل شارون (2001 ـ 2006):

شكلت عودة اليمين الى السلطة مع انتخاب زعيم الليكود ارييل شارون رئيسا للوزراء في السادس من فبراير (شباط) 2001 ضربة قاضية لاتفاقات اوسلو، اذ انها اعطت الاولوية للامن في مواجهة الناشطين الفلسطينيين الذين كثفوا العمليات الانتحارية. في يونيو (حزيران) 2002 اطلق شارون بناء «جدار» الفصل مع الضفة الغربية الذي يهدف بحسب اسرائيل الى منع تسلل الانتحاريين الفلسطينيين الى داخل الدولة العبرية. كان ذلك الفصل الاول من استراتيجية تهدف الى وضع حدود اسرائيل من جانب واحد. وفي مايو 2003 اعتمدت اسرائيل «خارطة الطريق» خطة السلام الدولية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005 لكنها ارفقتها بـ14 تحفظا. وبقيت هذه الخطة حبرا على ورق. في 18 ديسمبر (كانون الاول) 2003 كشف شارون عن «خطة فك ارتباط» مع الفلسطينيين. > حكومة كاديما برئاسة ايهود اولمرت (2006): تولى اولمرت رئاسة الحكومة بالوكالة ورئاسة حزب كاديما خلفا لشارون وحافظ على التوجه ذاته. وطلب اولمرت من الناخبين التصويت بكثافة لحزب كاديما خلال انتخابات 28 مارس (اذار) الحالي للسماح له برسم حدود اسرائيل عبر القيام بانسحابات من الضفة الغربية مع الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية.