جوني عبدو......صدى البلد

شنّت صحيفة "الاقتصادية" الأسبوعية السورية القريبة من السلطة، هجوما على أركان "14 آذار" اللبنانية من دون ان تسميهم، واتهمتهم بالوقوف خلف "الاساءة الى سورية ونظامها وشعبها".

وتساءل رئيس تحرير هذه الصحيفة وضاح عبد ربه في مقال افتتاحي تحت عنوان "السنيورة وزيارته لدمشق: "ماذا يعني ان يقف رئيس مجلس وزراء لبنان فؤاد السنيورة في اروقة مؤتمر القمة العربية ليصافح الرئيس بشار الاسد عمدا وليصدر بيانا يؤكد فيه هذه المصافحة؟ هل اراد السنيورة من خلال هذه المصافحة ان يلفت انتباه القادة العرب الى "حسن النية" إزاء دمشق وإزاء العلاقات السورية اللبنانية؟".

وهاجم عبد ربه "الذين اغتالوا المبادرة السعودية واصرّوا على اتهام سورية بعرقلة مؤتمر الحوار اللبناني". ورأى ان "الاحترام المتبادل" بين لبنان وسورية "يكون اولا بمحاسبة كل من ساهم في الحملة الهستيرية لتشويه صورة سورية في لبنان وحاول عمدا اتهامها باغتيال الحريري وقام بفبركة الشهود المزيفين وقدمهم للجنة التحقيق الدولية وعمل على اصدار قرارات من مجلس الأمن لمعاقبة سورية على جريمة لم ترتكبها".

وفي اشارة غير مباشرة الى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط قال عبد ربه: "ان حسن النوايا يفرض على الجانب اللبناني تنفيذ القوانين اللبنانية ومحاسبة كل من يسيء الى دولة شقيقة ولا بد من محاسبة "شبه الساسة" في لبنان الذين استغلوا اغتيال الحريري وتاجروا بدمه ودم كل الضحايا في لبنان لينهالوا على سورية بكل ما لديهم من شتائم وتهم ودعوات الى قلب النظام السوري ولاحتلال سورية وتدميرها. فاذا كان السنيورة نسي تصريحات حلفائه ورفاقه فإننا لا ننسى ولدينا سجل حافل بالتصريحات والشتائم إزاء سورية وشعبها".

وأشار عبد ربه الى ان السنيورة قد يأتي غداً الى دمشق ويبحث في ترسيم الحدود وفتح السفارات وربما يفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية ــ اللبنانية، وقد يحصل على تأييد عربي ودولي (...) ولكنه لن يحظى بأي دعم أو تأييد شعبي سوري لأنه لم يقدم أياً من المجرمين الذين اغتالوا العلاقات السورية ــ اللبنانية الى القضاء".

ووصف عبد ربه السنيورة بأنه "موظف" عند رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري "وهو غير حيادي" وقال: "ان الشعب السوري سيبقى يتذكر تهمة العدو الأول للبنان ويتذكر دماء العمال السوريين وجثثهم ويتذكر الشعارات التي رفعت ولا تزال في بيروت لإدانة سورية وقيادتها". وأضاف: "ان السنيورة كان طرفاً فعلاً في كل ما حصل ويحصل وهو لم يكن يوماً على الحياد". واتهم عبد ربه النائب الحريري بأنه "استغل كل الفرص لشتم سورية وشعبها وهو لا يزال يحاول بكل ما لديه من مال أن يثبت أن سورية وراء اغتيال والده".

وختم الكاتب قائلاً: "من الممكن ان يكون هناك سفارة (سورية) في بيروت وأخرى (لبنانية) في دمشق وقد يتم ترسيم الحدود استجابة للمبادرات العربية، لكن لن يكون هناك تطبيع مع فئة المرتزقة في لبنان قبل ان يتم تقديم كل المجرمين الى العدالة من دون استثناء".