الديار
أكد الرئيس السوري بشار الأسد سعي سوريا الدائم للسلام في الشرق الأوسط والتمسك بقرارات الأمم المتحدة باعتبارها المرجعية لتحقيق ما تصبو إليه المنطقة من أمن وسلام واستقرار.
جاء تأكيد الأسد خلال استقباله في قصر الشعب امس وفد هيئة الكنائس من اجل السلام في الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأميركية.
وجرى خلال اللقاء بحث أهمية التعايش المشترك والحوار على كل المستويات، وتم التأكيد على أن الديانات السماوية جميعها تدعو إلى المحبة والاعتدال والإنسانية. كما جرى بحث توفير متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتطرق الحديث الى الإصلاحات الجارية في سوريا وتأثير الأوضاع في المنطقة على عملية الإصلاح إضافة إلى موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف مع التأكيد على تقبل الرأي والرأي الآخر.
من جهته اوضح وزير الإعلام محسن بلال أن لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة في الخرطوم لم يدم لأكثر من عشرين ثانية طلب خلالها السنيورة من الرئيس الأسد زيارة دمشق، فكان جواب الرئيس الأسد واضحاً ودقيقاً موضحاً أن هذه الزيارة التي يطلبها الأشقاء اللبنانيون ورئيس الحكومة يجب أن يحضر لها تحضيراً جيداً للوصول الى لقاء جيد تحت المظلة الوطنية وأنه على أطراف الحكومة اللبنانية أن يكونوا صادقين فيما يقولون وفيما يبحثون لأن المدخل الى سوريا هو المقاومة التي تمثل الشرف الوطني اللبناني وإن سوريا لا تفتح أبوابها لأي جهة ضد المقاومة والشرف الوطني اللبناني.
وتحدث الدكتور بلال في مقابلة مع التلفزيون السوري ـ السبت ـ عن الوضع في لبنان فأكد ان لبنان هو الشقيق التوأم لسوريا وأن من مصلحة سوريا ولبنان أن تكون علاقاتهما مميزة ومن هذا المنطلق فإن سوريا تدعم الحوار الوطني اللبناني الذي يوصل لبنان إلى الأمان والاستقرار وقال الدكتور بلال نصلي من أجل لبنان ليصل إلى العافية الوطنية التامة وإلى الوفاق الوطني.
كما تحدث الدكتور بلال عن الوضع في العراق فأكد أن احتلال العراق يدخل في إطار مشروع أكبر يهدف إلى إغراق المنطقة بما يسمونه الفوضى البناءة وإشعال حرب أهلية وطائفية لتفتيت المنطقة وتسهيل امتصاص ثرواتها.
من جهته أكد نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع أن اللقاءات والمشاورات التي أجراها الرئيس الأسد على هامش القمة العربية في الخرطوم وفي الجلسة المغلقة ساهمت في الخروج بقرارات تخدم القضايا العربية. ووصف الشرع القمة العربية بالناجحة وأن نتائجها إيجابية.
جاء كلام الشرع في مداخلة سياسية قدمها أمس في وزارة الإعلام خلال لقائه وزير الإعلام الدكتور محسن بلال ومديري ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية.
وتطرق الشرع في مداخلته الى التطورات في المنطقة وخصوصاً في العراق ولبنان وفلسطين ونتائج القمة العربية الأخيرة. ونوه الشرع بقرارات قمة الخرطوم فيما يخص الدعم التام لسورية ورفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب بحقها، ودعم خيار الشعب الفلسطيني الديموقراطي في اختيار حكومته، وتوفير الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، والتأكيد على وحدة العراق أرضاً وشعباً وعروبته، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية منه إضافة إلى التضامن الكامل مع لبنان ومساندته في مواجهة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.