«الشرق الأوسط»

دعا الرئيس اللبناني اميل لحود القيادات السياسية الى «العمل يداً واحدة لتحصين الوحدة الداخلية» معتبراً ان لبنان «يجب ان يقيم افضل العلاقات مع سورية في اطار السيادة والاستقلال» مشيراً الى «ان هذا الخيار كان دائماً لمصلحة لبنان واللبنانيين». واكد الرئيس لحود: «ان لبنان لا يمكن ان يكون جزيرة معزولة. وان تفاعله مع العالم العربي هو جزء اساسي من تاريخه وجغرافيته. واي محاولة لعزل لبنان عن محيطه العربي تعني عملياً انهاء الدور الذي تميز به منذ انشائه».
وقال: «ان لبنان يجب ان يقيم افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وفي مقدمها جارته سورية، في اطار من السيادة والاستقلال. وان هذا الخيار كان دائماً لمصلحة لبنان واللبنانيين نظراً الى ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات اخوة وتعاون». واضاف: «ان معالجة اي خلل يمكن ان يطرأ على هذه العلاقات هي مسؤولية لبنانية وسورية مشتركة، ترعاها المؤسسات القائمة بين البلدين. وينبغي ان تتوافر لها المناخات الايجابية التي تساعد على حلحلة كل القضايا العالقة» مشيراً الى انه بحث خلال لقائه الرئيس السوري بشار الاسد، على هامش قمة الخرطوم الاسبوع الماضي، «مستقبل العلاقات بين البلدين والسبل الآيلة الى ازالة الرواسب التي افرزتها تداعيات انسحاب القوات السورية من لبنان العام الماضي».

ودعا الرئيس لحود، خلال استقباله امس وفداً من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، القيادات السياسية اللبنانية الى «العمل يداً واحدة من اجل تحصين الوحدة الداخلية، لا سيما ان اعداء لبنان يعملون في شتى المجالات من اجل ضرب وحدته، ارضاً وشعباً ومؤسسات، من خلال استهداف استقراره الأمني والسياسي والاقتصادي على حد سواء». واعتبر «ان الفرصة متاحة اليوم لتحقيق هذا الانجاز الوطني المهم، اذا وضعنا نصب اعيننا مصلحة لبنان وأبعدنا المصالح الشخصية والاعتبارات الذاتية وأسقطنا خيار تصفية الحسابات التي تقدم كلها خدمة مجانية الى المتربصين شراً بلبنان واللبنانيين».