الرأي العام

غداة إطلاق حرس الحدود السوريين النار على مواطن لبناني في بلدة عرسال البقاعية، اعتبر الباحث الدكتور عصام خليفة ان «القوات السورية لم تنسحب من منطقة جرود عرسال ولا تزال موجودة ايضاً في سهل البقيعة وبعض خراجات القاع وراس بعلبك والمصنع ودير العشاير ومناطق أخرى».
وقال في بيان له «إن المساحات اللبنانية التي لا تزال فيها القوات السورية تقدر بعشرات ملايين الأمتار المربعة، وحتى الآن لم يحرك المسؤولون اللبنانيون ساكنا لحمل السوريين على الانسحاب».
وأوضح أن «كل الخرائط ومحاضر الحدود ووقائع تحرير المساحة منذ فترة الانتداب وحتى فترة السبعينات تؤكد أن المنطقة التي أطلق فيها النار على المواطن والمناطق الأخرى المذكورة هي مناطق تقع ضمن الحدود اللبنانية»,
ودعا وزارة الخارجية «ولا سيما مندوب لبنان في الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى تقديم مذكرة احتجاج على حادث إطلاق النار وبقاء القوات السورية داخل الأراضي اللبنانية»، طالباً من الحكومة اللبنانية «مطالبة القوات السورية بالانسحاب فورا من الأراضي اللبنانية»، ومن وزارتي الداخلية والدفاع «إرسال قوات لبنانية لحماية الأهالي في عرسال والقاع وراس بعلبك وباقي المناطق للوصول إلى أراضيهم», ورأى أن «تحديد الحدود في مزارع شبعا وترسيم الحدود اللبنانية ـ لسورية كاملة هو المدخل الحقيقي لتطبيع العلاقات بين الدولتين، مع العلم أن حدود خراج عرسال ورأس بعلبك مع الأراضي السورية مرسمة منذ عام 1934 وهناك نقاط حدودية واضحة (49 نقطة) على امتداد خط قمم الجبل الشرقي من عين القبو إلى بير جبيب»,