بالرغم من مرور اكثر من شهر على اللقاء الذي جمع بين المنشق السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام «لتنظيم الاخوان المسلمين في سوريا علي البيانوني فان تداعياته لم تهدأ بعد على صعيد الانشقاقات والانقسامات التي حدثت ولم تقتصر على صفوف الاخوان فقط، بل طالت شظاياها مختلف تيارات المعارضة السورية وفي طليعتها هيئة المجلس الوطني السوري ــ الاميركي الذي يقوده عبدو الديري حيث اعلن فريق كبير مؤيد لتيار المنير الاصفري انشقاقهم عن المجلس، كما ان جماعة التجمع الوطني المعارض في كندا تعرض للانقسام قاده مصطفى السراج احتجاجا على الاجتماع الذي عقده فريق آخر من التجمع مع عبد الحليم خدام.
ولعل الانشقاق الاكبر الذي اصاب المعارضة السورية كان من نصيب «حركة الاخوان المسلمين» بعد ان تعرض قائدها البيانوني في لقائه مع خدام بدون اخذ رأي القاعدة ولا التنظيم الدولي للاخوان.
واعلن نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا محمد فاروق طيفور انسحابه من التنظيم بسبب مواصلة المراقب العام الحالي علي البيانوني اتصالاته والتنسيق مع المنشق عبد الحليم خدام الذي يحاول الحصول على صك غفران بما قام به من ارتكابات بحق الشعب السوري خصوصا في مجال الفساد ونهب مقدرات الاقتصاد الوطني.
واكد محمد طيفور الذي يقود التيار الحموي في داخل حركة الاخوان المسلمين في بيان نشره على شبكة الانترنت ان من يخذل وطنه في هذا الظرف الصعب، والدقيق لا يمكن احترام طروحاته ولا يمكن تسميته بالمعارض.
واعتبر طيفور ان اخر من يحق له التحدث عن الاصلاح في سوريا هو خدام، مشيرا الى ان من تحدث عن الاصلاح ينبغي ان يكون صالحا في ذاته ومقنعاً.