سرت معلومات في اوساط المتعاطفين مع الاخوان المسلمين داخل سورية ان هناك استياء كبيرا من الانباء التي كشفها المراقب العام للاخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني خلال مقابلة متلفزة والتي قال فيها ان نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام ابلغ الاخوان منذ ثلاث سنوات عن نيته بالانشقاق عن النظام . ومبعث الاستياء هو السبب الذي يدفع بشخص مثل البيانوني الى الارتماء في احضان شخص فشل فشلا ذريعا في احداث اي اختراق ضد السلطة عندما كان جزءا اساسيا منها رغم انه كانت له حرية الحركة داخل سورية ومع ذلك فشل فشلا ذريعا في ان يجد شخصية واحدة الى جانبه لاحداث انقلاب مثلا.

وتشير اوساط المتدينيين في سورية الى ان تحالف الاخوان مع خدام اضر بالمتعاطفين مع الاخوان بالداخل الى درجة مذهلة لدرجة ان هناك من بدا يتصل بالمراقب العام الاسبق للاخوان عصام العطار الذي يعيش في لندن وهو شقيق نائبة الرئيس السوري للشؤون الثقافية الدكتورة نجاح العطار وذلك لتشكيل جناح مناهض لجناح البيانوني .

وتوقعت مصادر ان يطول الانشقاق الحاد جماعة الاخوان المسلمين في الداخل والخارج اذا لم يبادر البيانوني من التخلص من ورقة خدام المحروقة والذي لم تتحالف معه حتى واشنطن التي حاولت استنهاض معارضين سوريين غادروا بلادهم منذ ثلاثين عاما .

هذا وستجتمع غدا قوى اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ومن المرجح بحسب مصادر معارضة ان تعلن استبعاد جماعة الاخوان المسلمين الموقعين على الاعلان وذلك بعد تحالفهم مع خدام واعلانهم من بروكسل تشكيل جبهة الخلاص الوطني. وكانت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن رفضت خطوة البيانوني باتجاه خدام.