الرأي العام

زار مجمع الشيخ أحمد كفتارو في دمشق وفد تجمع الكنائس الأميركية من أجل السلام في الشرق الأوسط برئاسة كورينا واي لتش, ورحب صلاح الدين كفتارو المدير العام للمجمع بالوفد، مؤكداً على الجوهر الواحد للأديان السماوية، والقواسم المشتركة بينها مشدداً على أن الإسلام هو دين الرحمة والعدل والسلام مستنكراً ما يتعرض له هذا الدين من إساءات في مقدساته ورموزه، كما أكد على الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية في سورية الداعية إلى الوسطية واحترام الآخر مساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية السورية والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، مؤكداً أن الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو نتيجة للسياسة الأميركية حيث ساهم في تأخير ما تؤكده سورية على الإصلاح وتعزيز الديموقراطية في المجتمع السوري.
كما أشار إلى معاناة الشعب الفلسطيني على يد الكيان الصهيوني بدعم من الإدارة الأميركية موجباً حتمية الاحتكام إلى الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، منوهاً إلى المأساة التي يعيشها الشعب العراقي جراء الاحتلال بحجج لم تعد خافية على أحد وهي نهب الثروات ودعم مشروع الشرق الأوسط الكبير خدمة لإسرائيل في المنطقة، وناشد الكنائس الأميركية أن تسهم في نقل ما يجري في الشرق الأوسط جراء القضية الفلسطينية واحتلال العراق ونمو التطرف نتيجة لذلك، وأن ترفع صوتها في نصرة الحق وأهله لتبين للشعب الأميركي ما يجري بمصداقية ونزاهة, من جهتها، أعربت واي لتش رئيسة الوفد عن تقديرها لمجمع الشيخ أحمد كفتارو الإسلامي لمساهمته في تعزيز الحوار بين الحضارات والعيش المشترك بين جميع الأطياف السورية وأكدت على أهداف تجمع الكنائس الأميركية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك في العودة إلى الشرعية الدولية، وتطبيق قراراتها ودعم حق الناس في المنطقة أن يعيشوا بسلام بعيداً عن الظلم والاضطهاد والقتل، كما أكدت حتمية خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، واحترام حقوق الإنسان، ودعم حقوق اللاجئين، والاهتمام بمدينة القدس، واحترام تراثها الديني.