رأى ان شيعة المنطقة أكثر ولاء لإيران من ولائهم لدولهم

المستقبل

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أنه أبلغ نظيره السوري بشار الأسد مراراً بضرورة الإنسحاب العسكري من لبنان قبل صدور القرار القرار 1559 وبالكف عن التدخل في الشؤون اللبنانية وتأكيد لبنانية مزارع شبعا.
جاء ذلك في حديث اجرته الزميلة جيزيل خوري مع مبارك وبثته قناة "العربية" الفضائية، ليل أمس. ورد فيه على سؤال حول اذا ما اثبت التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تورط مسؤولين سوريين رفيعين، وقال اذا اثبت التحقيق ذلك "يجب ان يدفعوا الثمن".
وشدد مبارك على ان التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري يجب ان يستمر للوصول الى الحقيقة، نافيا ان يكون الأسد طلب منه التدخل لوقف هذا التحقيق، لأن الجريمة هذه يجب ان يتم كشف من يقف وراءها.
وعن احتمال حدوث اغتيالات جديدة في لبنان وتأثير ذلك على سوريا، قال ان السوريين يقولون ان لا علاقة لهم بذلك، واذا كان العكس سيقود هذا الى ضغوط اكثر عليهم.
وعن المبادرة السعودية، قال مبارك ان لا علاقة له بها وعندما زاره الأسد قادما من السعودية لم يتطرق الى المبادرة. اضاف ان الاسد قال في مصر ان شبعا لبنانية، وانه نصح الاسد بضرورة توقيع الخارطة التي تثبت لبنانية مزارع شبعا، لكن لم يحصل اي شيء الى الان.
وردا على سؤال عن موقفه من اسقاط النظام السوري، قال "بالنسبة لنا لا ندعم اسقاط اي نظام عربي.. اصلا لا سقوط لأي نظام عربي الا من الداخل".
واشار الى انه كان يفترض ان يزور دمشق، امس، لكنه اجّل الزيارة الى وقت لاحق، وانه سيزورها قريبا للبحث في تحسين العلاقات بين سوريا ولبنان "من اجلكم.. لا احد يستطيع ان يغير جاره".
ولفت الى ان لبنان وسوريا سيكونان على جدول اعمال قمته مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال زيارة سيقوم بها الاخير الى القاهرة في 19 نيسان (ابريل) الجاري.
مبارك شن هجوما على شيعة المنطقة، وقال إن ولاء غالبية الشيعة في المنطقة هو "لايران وليس لدولهم".
وقال ردا على سؤال عن التأثير الايراني في العراق "بالقطع ايران لها ضلع في الشيعة.. الشيعة يمثلون 65 في المئة من العراقيين وهناك شيعة في كل هذه الدول وبنسب كبيرة والشيعة دائما ولاؤهم لايران. اغلبهم ولاؤهم لايران وليس لدولهم".
واعتبر ان العراق يعيش حربا اهلية، مؤكدا ان انسحاب القوات الاميركية منه الآن سيشكل "مصيبة" ويوسع دائرة العنف لتشمل "المنطقة كلها.. الحرب ليست على الابواب.. هناك حرب اهلية تقريبا بدأت. شيعة وسنة وكرد والاصناف التي جاءت من اسيا.. العراق مدمر تقريبا حاليا". اضاف "اذا انسحب الاميركيون الان ستكون مصيبة. الحرب ستشتعل اكثر بينهم (العراقيون).. وقوى كثيرة ستدخل ايران وتدخل هذا وذاك"، وسيكون العراق في هذه الحالة "مسرحا لحرب اهلية بشعة وبعد ذلك ستشتعل العمليات الارهابية ليس في العراق فقط بل في المنطقة كلها".