الصحافة الخاصة في سورية تستغيث (البيان)

تعاني تجربة الإعلام الخاص في سوريا من الكثير من الصعوبات التي تهددها بالتوقف أو إعلان الفشل بسبب جملة من القوانين الضريبية، وسياسة مؤسستي الإعلان والتوزيع.

وهو ما دعا »فريق الصحافة الخاصة في سوريا« إلى التقدم لوزير الإعلام الدكتور محسن بلال بورقة عمل طرحت مجموعة من التساؤلات حول الإعلام السوري الخاص والصعوبات التي تواجهه بعد أكثر من ثلاث سنوات على انطلاقه.

وتساءلت ورقة العمل التي نشرت مجلة »أبيض وأسود« الأسبوعية الخاصة فقرات منها: »هل هناك إعلام سوري خاص فعلاً؟. ثم هل الإعلام الخاص السوري قادر على أن يمارس دوره الوطني المطلوب منه؟

وهل توفرت الأرضية المناسبة لهذا الإعلام الخاص بأن ينمو بتعدديته وأنماطه بعد مرور أربعين عاماً على الإعلام الموجه الوحيد؟ ومتى يكون الإعلام الخاص جاهزاً؟

وهل يضع نفسه في مواجهة آليات القطاع العام أم سيكون شريكاً لكل السوريين؟ وهل يملك هذا القطاع آليات عمل تمكنه أن يطرح بديلاً نوعياً عن الإعلام الحالي؟ وأخيراً هل سوريا المكان الأفضل لصناعة المضمون الإعلامي العربي؟«.

وطالب فريق الصحافة الخاصة بالإعفاء المالي الضريبي التام وتقديم التسهيلات، حتى لا يعلن الإعلام الخاص عن فشله في النهاية.

وجاء المطلب الثاني ليبحث أهم التشريعات المطلوبة مثل: تجميد قانون المطبوعات الحالي، واعتماد وثيقة عمل إعلامية قابلة للتطوير المستمر وصولاً إلى صياغة قانون متكامل.

وثالثاً ضرورة إطلاق مبدأ الشراكة لا الوصاية، ليتم تقسيم العمل إلى ثلاث مراحل: الإنقاذ ،التأسيس ،التثبيت.

ووصف الدكتور بلال الورقة بالموضوعية والتحضير الجيد، واعتبرها جديرة بالاهتمام، لكنه أشار إلى أن الإعلام ليس صناعة فحسب لكن الصناعة هي أحد مكوناته الأساسية، ثم طالب بأن يكون هذا الإعلام انعكاساً حقيقياً للمجتم.

وأن تتم مخاطبة هذا المجتمع بمصداقية، معتبراً أنه (الإعلام) إنما يشكل البحث الدائم عن الحقيقة.

وتساءل عما إذا كان الرأي العام يتجاوب مع الإعلام معتبراً أن الإعلام الناجح هو الإعلام الذي يتجاوب معه الرأي العام ليطرح سؤالاً عما إذا كان ثمة خطأ يقع على عاتق الإعلاميين الذين يعملون في الإعلام الرسمي.

وطرح عبدالسلام هيكل صاحب ترخيص مجلة الاقتصاد والنقل قضية تتعلق بحاجة الدولة للإعلام.

مؤكداً أن المشكلة تكمن في مؤسستي التوزيع والإعلان اللتين اعتبرهما تعملان بشكل وصائي. أما فاديا جبريل ،مجلة جهينة فقد أكدت أن الجميع يعرفون الخلل، وهو واضح وعلينا معالجته.