خبراء يرون أنّ الخطوة لا تؤثر على القرار السياسي

شعبان عبود.....النهار

نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن بيان رئاسي ان الرئيس بشار الاسد ترأس جلسة لمجلس الوزراء لـ"عرض خطة عمل وزارة الخارجية التي قدمها وزير الخارجية وليد المعلم، حيث تمحورت المناقشات التي جرت على عدد من الموضوعات اهمها آلية التعاون بين وزارتي الخارجية والاعلام وعقد اجتماع سنوي في دمشق للسفراء السوريين. وجرى رسم آلية للعلاقات بين وزارات الدولة واداراتها المختلفة ووزارة الخارجية، وكذلك تحديد الاولويات للتعامل مع مختلف دول العالم في كل المجالات، بالاضافة الى تعديل هيكلية وزارة الخارجية في سياق التطوير الاداري وعملية التحديث".

ووجه الاسد الوزراء "لمواصلة بذل الجهود الحثيثة لتنفيذ خطة عمل الوزارات في اطار عملية التطوير والاصلاح الاداري".

وفي هذا السياق، قال رئيس تحرير نشرة "كلنا شركاء" ايمن عبد النور وهو من البعثيين المحسوبين على فريق الاصلاح ان "نشرتنا الالكترونية اول من دعا منذ اشهر الى اصلاح وزارة الخارجية وهيكلتها، وقد وردتنا دراسات عدة حول ذلك وخصوصاً من السوريين المغتربين تؤيد ذلك وقدموا افكاراً مهمة". واوضح عبد النور الذي تصل نشرته الى نحو 14 الف مشترك داخل سوريا وخارجها، ان "هناك مشاكل بنيوية موجودة في الوزارة وفي السفارات السورية في الخارج"، وان "الهيكلة تتجه نحو ايجاد آليات تتخذ بموجبها القرارات من خلال مؤسسات تابعة للوزارة، وفي الآونة الاخيرة انشئ مركز للاستشارات للوزارة".

وقال رئيس مركز الاستشارات التابع للوزارة سمير التقي لـ"النهار" ان "العبء الكبير الملقى على عاتق وزارة الخارجية، وخصوصاً مع استمرار الضغوط على سوريا، يعطي الاولوية لجدولة العمل وتطويره". وعن سؤال هل تخدم هذه الهيكلة القرار السياسي، نفى التقي ذلك مؤكداً ان "السياسة الخارجية في سوريا هي مسألة سيادية تقررها الجهات العليا وهي التي تتخذ القرارات، انما المقصود رفع الاداء بسبب عبء العمل على الوزارة". واضاف ان "مجيء وزير جديد لا بد ان يحمل معه رؤية جديدة".

وانتقد عبد النور آليات العمل السابقة حيث السفارات السورية والسفراء في الخارج "بعيدون عما يجري في الوزارة، وغالباً ما تصلهم الاوراق والبيانات والحقائب الديبلوماسية عن نشاطات الوزارة وعلاقاتها ولقاءاتها متأخرة اياماً طويلة عن ساعة حصولها". وقال: "يجب تطوير اسلوب علاقة وزارة الخارجية بسفاراتنا... فطبيعة المراسلات والتقارير المتبادلة شيء يخجل ويجب تطويرها او ايقافها لانها تشكل كتلاً ورقية من دون فائدة تستهلك وقتاً ومالاً. كذلك هناك اهمية لتطوير طبيعة المعلومات التي تزوّد الخارجية سفاراتنا اياها".