يدعيوت أحرونوت

روعي نحمياس

قال رئيس "حلبة ايران والعراق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية" سابقا، العميد احتياط شمعون بويرسكي، ان السلاح النووي بيد ايران سيجعل منها القوة العظمى الاولى في الشرق الأوسط. وأضاف انه "سيكون لايران قوة اقتصادية بسبب النفط، وتعداد سكاني كبير جدا يصل الى 75 مليون نسمة، وسلاح نووي ونظام حكم يسعى لنشر ثورته، سيشعر بحرية التحرك اكثر بكثير من اسرائيل".
للوهلة الأولى يبدو ان الخطر الحقيقي للسلاح النووي بيد النظام الايراني يعني اطلاق قنبلة فوراً الى منطقة وسط اسرائيل. ولكن ليس الجميع في اسرائيل يرون الخطر الايراني كخطر مباشر. فثمة عناصر كثيرة في المؤسسة الامنية الاسرائيلية صرحت اكثر من مرة بأن الخطر الحقيقي سيكون تحت مظلة السلاح النووي الايراني، أي أن حلفاء ايران، مثل حزب الله، سيعملون بحرية اكثر من اجل تنفيذ عمليات ضد اهداف في الشرق الأوسط والعالم، الامر الذي يقوض الوضع في المنطقة.
وثمة ظاهرة اخرى يتعين الالتفات اليها وهي الخطر من ادخال المنطقة في سباق تسلح نووي، وعلى رأسها مصر والسعودية، اللتان لن ترغبا بفقدان مكانتهما لصالح ايران.
ويقول بويرسكي: "أعتقد ان ايران تطور السلاح النووي ليس من اجل تدمير اسرائيل وانما للحصول على سلاح ردع يحمي النظام ممن ينوي ضربه من الخارج".
ويضيف ان النموذج المفضل لآيات الله هو بيونع ـ يانغ، حيث "يرون ان العالم يتعامل بقفازات حريرية مع شمال كورية، وهذا هو هدفهم".
وبحسب بويرسكي "السلاح النووي يهدد بالتأكيد الهيمنة المصرية في المنطقة، ومكانة السعودية، ويعرض الكويت للخطر، ويؤثر على العراق الشيعي. ولا شك انه في ظل هذا السلاح، فان عملاء التأثير الايرانيين سيتصرفون بحرية اكبر في المنطقة. وهناك امكانية ان تدخل المنطقة في سباق تسلح، الا انه من المتوقع ان تنتظر دول المنطقة كيف سيتصرف المجتمع الدولي".