نشرت صحيفة "معاريف" اول من أمس تقريراً تحدثت فيه عن نتائج وقف التنسيق الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ومنها دخول الجنود الاسرائيليين للمرة الاولى منذ الانسحاب الى القطاع في عمليات تمشيط بحثاً عن عبوات يزرعها الفلسطينيون بالقرب من السياج الفاصل، ومما جاء في التقرير: "قرار الحكومة الاسرائيلية قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية برئاسة "حماس" لا يؤثر فقط على السلوك السياسي فحسب، وانما على التصرف اليومي للجنود الاسرائيليين على الارض. فبعد وقف التعاون عاد الجيش الاسرائيلي الى التحرك في المناطق الفلسطينية التي لم يدخلها منذ أشهر طويلة.

في اعقاب قطع العلاقات على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي بين قادة الالوية ونظرائهم الفلسطينيين بات الجيش الاسرائيلي مضطراً في غياب التنسيق الى مواجهة التهديدات على طول الجدار الذي يحوط قطاع غزة،مما استلزم دخول الجنود الاسرائيليين الى المنطقة الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية في القطاع من اجل البحث عن عبوات ناسفة مزروعة على بعد عشرات الامتار من الجدار.

ويرى ضابط كبير في القيادة الجنوبية ان الدخول الى المنطقة الفلسطينية أقل خطراً من التقاط عبوة وسط دورية التي تشكل خطراً حقيقياً على القوات الاسرائيلية. واضاف لسنا امام دولة بل امام كيان لا يعترف بدولة اسرائيل ويعلن رغبته في القضاء عليها، لذا لا خيار أمامنا الا القيام بخطوات أحادية الجانب. ومثل هذه الخطوة (الدخول الى مناطق فلسطينية في القطاع) كان الجيش الاسرائيلي يقوم بها بالتنسيق مع قوات الأمن الفلسطينية.

... ان توجيهات القيادة السياسية بوقف الاتصالات مع السلطة تعيد الجيش الاسرائيلي الى غزة، كما تغيرت قواعد اللعبة في يهودا والسامرة. وتلقى الضباط الفلسطينيون الذين يعملون في صورة منتظمة في مكاتب التنسيق والاتصال في غزة واريحا تعليمات تطلب منهم اخلاء مكاتبهم،كجزء من الخطوات الاسرائيلية ضد سلطة "حماس".

وابلغ قائد الاتصال الفلسطيني الى الصحيفة ان المسؤولين عن مكتب الاتصال في الجانب الاسرائيلي أبلغه انه سيخلي مع رجاله مكاتبهم بعدما تلقوا تعليمات من القيادة العليا...وأضاف الضابط الفلسطيني ان العلاقة بين الطرفين كانت جيدة ومفيدة رغم العملية الأخيرة في أريحا التي الحقت ضرراً كبيراً بأجهزة الأمن الفلسطينية".

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فعلقت على ما حدث بأن "قطع الاتصال بين الضباط الاسرائيليين والفلسطينيين خلق وضعاً جديداً بات فيه على الجيش الاسرائيلي نفسه ان يتأكد من عدم وجود عبوات على طول الجدار مع غزة. ومنذ خروج الجيش الاسرائيلي من غزة تم العثور على اربعين عبوة وقتل ثلاثة مخربين كانوا ينتمون الى الخلايا المولجة زرع العبوات."