النهار

أطلقت "جبهة الخلاص الوطني في سوريا" امس ما وصفته بأنه "نداء الجلاء من جديد" في ذكرى 17 نيسان لمعركة ميسلون الشهيرة التي قادها يوسف العظمة ضد الاستعمار الفرنسي، ولكن هذه المرة "لتحرير ارادتنا من رهق المستبدين والمفسدين"، ولتحويل "كرسي المسؤولية كرسيا للتضحية، لا موقعا للاستبداد والاستئثار".

وجاء في النداء الذي تلقت "النهار" نسخة منه بالفاكس:

"(...) لقد كانت ميسلون برمزيتها السطر الاول في سفر التحرير، السطر الذي اكد ان المسؤولية تضحية، وان وزير الدفاع الحق هو الذي لا يسمح للمحتل بان يمر الا على جثمانه، وان مصائر الشعوب وكرامتها اعلى واسمى من الحسابات الآنية الضيقة، والمصالح الصغيرة التي حاصرت اصحابها يوم سقوط الجولان، وتحاصرهم اليوم تحت عناوين (الواقعية) التي لا تعني لديهم غير الاستسلام والانبطاح المهين امام ارادة الطامعين. لقد كانت ميسلون قادة وأفقا، وكان يوسف العظمة نبراسا ومثالا، وسيظل كذلك ليسقط كل دعاوى الادعياء، واحابيل المهرجين، الذين اضاعوا الوطن وتخاذلوا امام الغاصب كل هذه السنين الطوال".

واضاف: "في ذكرى السابع عشر من نيسان الاغر، الذي حرر فيه اجدادنا وآباؤنا ارض الوطن وسماءه وقراره، ينطلق نداء الجلاء من جديد، ينادينا لتحرير ارادتنا من رهق المستبدين والمفسدين. وكما كان الجلاء الاول ثمرة الارادة والوحدة والتضحيات، فاننا مطالبون اليوم ان نسلك الطريق نفسه، لنصنع لشعبنا ولابنائنا واحفادنا، فجر جلاء جديد، تتحرر فيه ارادة الانسان، وتنطلق فيه طاقاته، ويتحول فيه كرسي المسؤولية الى كرسي للتضحية، لا الى موقع للاستبداد والاستئثار.

ليس الجلاء ان يرحل المستعمر عن ارضنا مخلفا وراءه من ابناء جلدتنا من يسلب ارادتنا وينهب ثرواتنا ويسومنا سوء العذاب... الجلاء الحقيقي عندما تتحرر ارادة المواطن، ويملك حريته، فيعبرعن رأيه دون خوف من حاكم مستبد، او اجهزة امن متسلطة. الجلاء الحقيقي عندما لا يكون في الوطن سجين سياسي واحد، وعندما يتساوى جميع المواطنين في الحقوق والواجبات(...)".