الرأي العام

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، ان المفتشين الدوليين ينوون مواجهة طهران في شأن تصريح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، الخميس، بان طهران «تجري حاليا ابحاثا» على اجهزة الطرد المركزي «بي ـ 2»، ما اثار قلق المفتشين من ان البرنامج النووي اكثر تطورا مما كان يعتقد.
وافادت الصحيفة ان تصريح احمدي نجاد يتضمن ادعاء ايرانيا بانه رغم ان طهران بدأت في تخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم، الا انها تسعى الى استخدام طرق اكثر تطورا لانتاج الوقود الذري.
ويشتبه المحللون الغربيون منذ فترة طويلة في ان لدى ايران برنامجا نوويا سريا ثانيا يقوم على اجهزة الطرد المركزي «بي-2» زودها بها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، اضافة الى برنامجها المعلن في منشأة ناتاننز الرئيسية، الا انه ليس لديهم دليل على ذلك، حسب الصحيفة.
لكن تصريح احمدي نجاد، الخميس، جاء لتاكيد ذلك.
وذكر ديبلوماسيون اوروبيون ان وفدا من المسؤولين الايرانيين سيصل اليوم، الى فيينا حيث ستمارس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضغوطا عليهم لتوضيح المزاعم الجديدة حول عمليات التخصيب اضافة الى توجيه اسئلة اخرى عن البرنامج النووي بما في ذلك التصميم الاولي للقنبلة والذي عثر عليه في البلاد، طبقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي اوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، ان اجهزة الطرد المركزي «بي ـ 2» هي اكثر تقدما ولعبت دورا رئيسيا في جهود باكستان لانتاج اسلحة نووية وعثر عليها في ليبيا في 2004 عندما تخلى ذلك البلد عن برنامجه النووي, واضاف ان على الايرانيين ان يوضحوا الان مدى صحة تصريحات احمدي
نجاد، وان يوضحوا ايضا، اذا كانت صحيحة، ما اذا كانوا استأنفوا ذلك البرنامج مؤخرا ام انهم واصلوا العمل به منذ سنوات.
وفي حال ثبوت انتقال ايران الى مرحلة تتعدى الابحاث وبدئها في تشغيل الالات، فربما يدفع ذلك اجهزة الاستخبارات الاميركية الى اعادة النظر في تقديراتها حول المدة التي تحتاجها ايران لتصنيع قنبلة ذرية في حين تقدر هذه الاجهزة حاليا ان ايران لن تتمكن من بناء تلك القنبلة قبل 2010 أو 2015، حسب الصحيفة.
وقال روبرت جوزف، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون مراقبة الاسلحة والامن الدولي، السبت، ان تصريحات الرئيس الايراني هي «اول مرة اسمع فيها الايرانيين يقرون» بانهم يعملون بجد على التكنولوجيا المتقدمة، طبقا للصحيفة.