شعبان عبود.... النهار

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على "برنامج تحرك شعبي وإعلامي متعدد وبخاصة على مستوى المخيمات الفلسطينية في سوريا وكذلك في لبنان" بغية دعم الشعب الفلسطيني، و"حكومته الشرعية الجديدة وفك الحصار الظالم على هذا الشعب".

وأوضح عقب مؤتمر صحافي تلا اجتماعاً للفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق بحضور وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أنه "جرى الحديث عن منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة الإسراع في إعادة بنائها على أسس سياسية وتنظيمية جديدة... باعتبارها الإطار الجامع للشعب الفلسطيني وحتى نعيد اليها الاعتبار ونوحد الداخل والخارج الفلسطيني ولإعطاء الخارج الاعتبار".

وسئل عن تصريحاته التي أدلى بها أمس خلال مهرجان خطابي في دمشق والتي تسببت بحصول مشاكل في الاراضي الفلسطينية، فأجاب: "البعض اخذ تصريحاتي في المهرجان على غير وجهها ووظفها في إثارة أجواء احتقان الساحة

الفلسطينية".

وأضاف: "نحن في حماس في الداخل والخارج وكل الفصائل مع التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية". وقال "إن الفلتان الأمني يحتاج إلى أن يتوحد الجميع وان تمكّن الحكومة الفلسطينية من أن تملك أدوات أمنية تستطيع ضبط الأمن وهذا ما تطالب به الحكومة الفلسطينية، وما فعله (وزير الداخلية الفلسطيني) سعيد صيام هو اجتهاد منه وفق ما يضمن للحكومة من صلاحيات لضبط هذا الأمن. نحن لا نتعدى على صلاحيات غيرنا ونطلب أن تحترم صلاحياتنا ونحترم صلاحيات رئيس السلطة ونحن معنيون ان نتعاون ونهدىء

الخواطر".

وأضاف: "في الفترة الماضية حصلت تصرفات لا تخدم المصلحة الفلسطينية، نحن حذرنا منها وهذا ليس فيه تعميم، من يسلك هذا السلوك قلنا إنه مضر بالمصلحة الوطنية خاصة ونحن جميعا مستهدفون من إسرائيل، مستهدفون بالحصار وبالتجويع ونحن بحاجة إلى جهد بعضنا البعض... نحن لا نستهدف احداً. وبالتالي ما جرى بالأمس واليوم (أول من أمس وأمس) لا مبرر له، ونحن ندعو كل جماهير شعبنا في الداخل سواء أبناء فتح او حماس وابناء جميع الفصائل إلى الوقوف صفا واحداً... لكن ينبغي ان نقول للخطأ هذا خطأ، وما علّقت عليه وعلّق عليه بعض اخواني في الحكومة في الأيام الماضية ومنهم رئيس الحكومة هو تعليق على أوضاع خاطئة، العلاج هو بالحوار والتفاهم والاحتكام إلى القانون والى الحوار وليس الاحتكام إلى رفع السلاح في الشوارع. هذا ليس الحل".

وكشف الزهار أنه في صدد القيام بجولة تبدأ اليوم وتشمل الكويت ثم قطر والبحرين واليمن وربما السودان وإيران وليبيا. وأضاف: "سنطرق كل الأبواب لوضع الامة العربية في صورة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية من إجرام اسرائيلي ونستفيد من خبراتهم ودعمهم السياسي والمادي. وهناك حديث جرى على ضرورة تفعيل الـــدور الشعبــــي بــــــأدوات مستحدثة حتى يتم استنهاض الحالة

الشعبية".

وقال إنه اتصل بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ليشكره "على ما قدمه الرئيس الأسد في هذه الزيارة ولنائب الرئيس (فاروق الشرع) على ما أكده من وضع آليات لتطبيق ما اتفقنا عليه"، موضحاً أن وزير الداخلية الفلسطيني سيأتي الى دمشق "ليتم مشروع الاعتراف بجواز السفر الفلسطيني"، وأن اتصالات أجريت "مع جهات معنية حتى يتم ترتيب الاتفاقات المتعلقة بكيفية رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي والتمهيد لبروتوكول يتم توقيعه بين البلدين".

وعما اذا كانت اموال قد وصلت الى السلطة، قال الزهار: "الآن هناك نحو 90 مليون دولار جاهزة في المصارف، وانه خلال الأيام المقبلة سنستطيع دفع لرواتب".