النهار

حض وزراء المال لدى مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أمس صندوق النقد الدولي على الإضطلاع بدور أكبر في مراقبة أسواق الصرف الدولية والسياسات النقدية للدول الأعضاء.

وعقب اجتماع لهم في واشنطن، أصدر الوزراء بياناً ختامياً جاء فيه: "نؤيد تعزيز المراقبة التي يمارسها صندوق النقد الدولي، بما فيها ايلاء أهمية أكبر للتناغم بين سياسات أسواق الصرف والسياسات الاقتصادية للبلاد، ولنظام نقدي دولي قائم على (تحرير) الأسواق". وأضاف: "نؤيد (إعطاء) صلاحية جديدة ليتمكن صندوق النقد الدولي من اجراء مراقبة ثنائية ومتعددة الطرف".

وبذلك، يطالب وزراء الدول الأعضاء الصندوق بعدم ابقاء سعر صرف عملاتها اقل من قيمتها لتحفيز صادراتها، كما تفعل الصين التي كثيراً ما توجه الولايات المتحدة اليها اتهامات في هذا الشأن. ودعا وزراء المجموعة المؤلفة من الولايات المتحدة وكندا والمانيا واليابان وبريطانيا وفرنسا وايطاليا، الصين الى إعادة تقويم سعر صرف عملتها من خلال اظهار "مرونة أكبر" على مستوى سياسة الصرف التي تنتهجها. وتمنوا "مرونة اكبر لدى الدول الناشئة التي لديها فائض كبير في المدفوعات الجارية، لا سيما الصين، حتى تتم معالجة الخلل على مستوى الاقتصاد العالمي".

ولمواجهة الارتفاع الكبير في اسعار النفط، دعا الوزراء الى الاستثمار في الانتاج والاستخراج والتكرير النفطي، مؤكدين أن "الاستثمار أمر أساسي وعلى الدول المنتجة أن تقدم مناخاً منفتحاً وآمناً" من اجل تشجيعه.

وبالنسبة الى الدول المستهلكة، أشار البيان الى ضرورة دفع اجراءات التوفير في الطاقة والتنوع "الأمر الذي من شأنه أن يحسن التوازن بين العرض والطلب"، مشدداً على تعزيز "الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة لمواصلة تطوير الشفافية في الاسواق عن طريق معطيات كاملة ومحددة حول الانتاج والاستهلاك والكميات المخزنة".

وفي ما يتعلق بالتبادل التجاري العالمي، أعربت مجموعة السبع عن رغبتها في "التصدي لنزعة الحماية وإعطاء دفع لتحرير التجارة والاستثمار من خلال تحقيق نتائج طموحة في دورة الدوحة" التي تعد لها منظمة التجارة العالمية.

وأعلن وزير الاقتصاد والمال الفرنسي تييري بريتون أنه يعتزم دعوة الشركات النفطية الفرنسية الى الاجتماع لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات على رغم قلة حماسة مسؤولي هذه الشركات لعقد مثل هذا الاجتماع.

وقال على هامش اجتماعات المجموعة إن "الضرورة تقتضي أن يكون هناك الكثير من الشفافية وان تكون الأسعار أكثر سلاسة، وإذا ما رأيت خروجاً عن المألوف في بعض الأسعار، فسنتخذ الإجراءات المناسبة، ولا أستبعد أن أطلب من جديد مناقشة مسؤولة مع الفاعلين المعنيين".

لكن رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية كريستيان بالم قال إن الاتحاد "يمكن ان يفكر" في عدم تلبية دعوة الوزير بريتون للاجتماع في شأن أسعار المحروقات.