الرأي العام

اتهم الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، الرئيس السوري بشار الاسد والنظام السوري بـ «التحضير لعمل كبير امنياً» على مشارف تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيرج براميرتس منتصف يونيو المقبل وعلى خلفية «انزعاجه من الاجماع اللبناني الذي اعطى نظرياً نتائج ايجابية جداً في الحوار»، لافتاً الى ان السلاح الوحيد للاسد «هو التخريب الامني»، ومؤكداً «اننا جميعاً كلبنانيين اقوى بكثير من هذا التخريب ومن ارادته التدميرية، وان شاء الله نحن والمعارضة السورية في الداخل والخارج سنحاسبه وسنعطي لسورية مستقبلاً افضل».
كلام جنبلاط جاء خلال استقبال وفود امس في المختارة حيث شكك في ما أُعلن عن اكتشاف مجموعة لاغتيال الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، لافتاً في الوقت نفسه الى «ان النظام السوري يستطيع ان يحوّل الانظار فيقول ان هناك محاولة اغتيال للسيد حسن للتصويب على شيء آخر».
وقال: «في الوقت نفسه أذهب في التشكيك الى ما هو ابعد، واقول ان السيد حسن مهدَّد من اسرائيل ولكن قد يكون ايضاً مهدَّداً من النظام السوري, لماذا؟ لان السيد حسن وافق في الحوار معنا وبالاجماع على امور يرفضها النظام السوري، اي ترسيم الحدود وإزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والعلاقات الديبلوماسية (مع سورية), فهل النظام السوري من خلال عصابة او عصبة صغيرة يضيّق عليه (نصرالله) او يوجّّه عليه؟ لا احد يعلم, ولكن يبدو انهم يحضرون امنياً لعمل كبير كما وجدنا بالامس على مشارف الرميلة في منزل (شقيق) الياس عطاالله قنابل مجهزة للتفجير هذه المرة وإن لم تنفجر, وتالياً المطلوب الكثير من الانتباه، اذ على مشارف يونيو تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس، وبما ان الاجماع اللبناني اعطى نظرياً نتائج ايجابية جداً، يبدو (الرئيس السوري) بشار (الاسد) متضايقاً ومنزعجاً وسلاحه الوحيد التخريب الامني».
وجدد دفاعه عن رئيس «كتلة المستقبل» البرلمانية النائب سعد الحريري في وجه «الحملة عليه» (من العماد ميشال عون) منوهاً بمواقف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال زيارته للولايات المتحدة.
ورفض كلام رئيس الجمهورية الحالي قائد الجيش السابق اميل لحود على ان الجيش وحده غير قادر على حماية لبنان وتالياً لا بد من استمرار المقاومة، معتبراً ان لحود «يشكك بنفسه» ومذكراً اياه «كيف ارسل دورية امنية الى الرئيس فؤاد السنيورة عندما كان وزيراً للمال وهدّده وكاد ان يسجنه وقال له «أين المال الذي انفق على المؤسسة الامنية؟»
واذ اكد انه «ليست هناك سلطة الا سلطة الدولة ولا حصرية في امتلاك السلاح الا للدولة»، اعتبر ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات «بمثابة ميليشيا رديفة لحزب البعث».