الفصل السابع لا يعني بالضرورة عملاً عسكرياً

البيان

تعقد الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومعها ألمانيا اجتماعاً اليوم في باريس في محاولة لوضع إستراتيجية مشتركة بشأن إيران، فيما أشارت مصادر فرنسية إلى أن اللجوء إلى تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على طهران لا يعني بالضرورة اللجوء إلى العمل العسكري ضدها.

ويعقد الاجتماع اليوم على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا) وألمانيا، وهو الأول منذ تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة أن إيران لم تتعاون ولم تعلق برنامجها النووي .ويتوقع أن يمهد الاجتماع لوزراء خارجية الدول الست في التاسع من مايو الجاري في نيويورك.

وأكدت مصادر فرنسية أن الفصل السابع «لا يعني بالضرورة عملاً عسكرياً»، بينما لا تستبعد الولايات المتحدة اللجوء إلى القوة. ومع ذلك، ذكر دبلوماسي فرنسي أن الروس يخشون أن يعلقوا في دوامة تؤدي إلى اللجوء إلى القوة بشكل آلي.

ويرى الدبلوماسيون الغربيون أن الروس لديهم مفتاح تسوية والصينيين يقفون تقليدياً إلى جانبهم في مجلس الأمن الدولي.وقال مسؤول فرنسي قريب من الملف إن «روسيا تصر على أهمية عرض سخي».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس حذرت أول من أمس أن الولايات المتحدة قد تتخذ خطوات خارج مجلس الأمن الدولي للضغط على إيران لوقف برنامجها النووي.

وقالت رايس التي ظهرت في عدة برامج حوارية تلفزيونية في يوم واحد - الأحد - إن واشنطن ما زال أمامها عدد من الخطوات الدبلوماسية التي يمكنها اتخاذها من خلال مجلس الأمن ضد إيران ولكن إذا لم يتحرك مجلس الأمن بسرعة كافية فلن تنتظر واشنطن وحلفاؤها.

وأضافت لمحطة تلفزيون «سي.بي.اس»: «أعتقد تماماً أن لدينا كثيراً من السهام الدبلوماسية في جعبتنا في مجلس الأمن وأيضاً كثيراً من الدول التي تشاطرنا الرأي والتي ستكون قادرة وراغبة في البحث في إجراءات إضافية إذا لم يتحرك مجلس الأمن بسرعة كافية ».

وخالفت رايس رأي وزير الخارجية السابق كولن باول الذي قال في مقابلة في لندن إن إيران تبدو مستعدة لقبول العقوبات في سبيل مواصلة برنامجها النووي.

وقالت رايس: عندما يقول الإيرانيون أشياء مثل نحن لا نبالي إذا فرضت عقوبات عندئذ أسأل لماذا إذن يبذلون قصارى جهدهم للبقاء خارج مجلس الأمن.

وتجنبت رايس الرد على سؤال بشأن ما إذا كانت تتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف ايهود أولمرت في رأيه أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مختل عقلياً. ولكنها قالت إن سلوك الرئيس الإيراني عزز مخاوف العالم بشأن امتلاك بلاده أسلحة نووية.

وقالت في حديث لشبكة تلفزيون «سي.إن.إن»: «ليس لدي أدنى فكرة. لم أقابله قط أو أتحدث معه، ما أعرفه هو أنه ما من أحد يراعي أصول اللياقة يتحدث بهذه الطريقة وأنه يمثل النظام الإيراني بشكل بالغ السوء».

على صعيد متصل، أعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أمس انه تم تخصيص ميزانية جديدة لإكمال محطة بوشهر النووية. وقال الهام في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن هذه الميزانية تبلغ 1930 مليار ريال إيراني ( الدولار يساوي 974,9 ريالاً). (وكالات)