الجمل

انتخبت اللجنة المركزية (المنبثقة حديثاً عن الموتمر العاشر) قبل قليل حنين نمر أميناً أول للحزب (وهو يقابل تسمية الأمين العام في بقية الأحزاب) فيما انتخبت رضوان مارتيني رئيساً لهيئة اللجنة المركزية، وكان المؤتمر قد انتخب يوسف فيصل (الامين العام منذ 1986) رئيساً للحزب (وبصلاحيات رئيس فخري، أي بصلاحيات محدودة) وبذلك يكون الحزب الشيوعي السوري قد أحدث انقلاباً غير مسبوق في العمل الحزبي في سوريا، ويكون يوسف فيصل أول شخص سوري يخرج من مكتب الأمين العام دون استخدام تابوت أو أصفاد.

ويكون الشيوعيون قد حققوا الهدف الذي انشقوا لأجله عن خالد بكداش (1986)، ومارسوا الديمقراطية التداولية في حزبهم.

ولأن من غير الصحيح أن نقول: الحزب الشيوعي السوري ـ جناح حنين نمر، ومن غير اللائق أن نقول: الحزب الشيوعي السوري ـ جناح يوسف فيصل، فإن من المتوقع أن يكتسب هذا الجناح في وسائل الإعلام وعلى ألسنة الناس تسمية (الحزب الشيوعي السوري) بينما سيحافظ الجناح الآخر على تسميته الأضعف: جناح بكداش، لحين انتخاب كوادره لامين عام آخر غير الأمين الحالي (وصال فرحة بكداش) والأمين العام القادم (د.عمار بكداش)

وانتخبت اللجنة المركزية أعضاء المكتب السياسي (15 عضواً) بينهم داوود حيدو (الرئيس السابق لمكتب تسويق النفط) ونبيه جلاحج عضو المكتب التنفيذي لنقابة المحامين، ونادر البني وزير الري، ويوسف فرحة ورفيق ضاهر عضوي المكتب التنفيذي لاتحاد العمال في حمص وحماة، وابراهيم قندور المدير المسؤول في جريدة النور (لسان حال الحزب)

وكان قد ترشح لمنصب الأمين الأول عدة مرشحين بينهم يعقوب كرو رئيس تحرير جريدة النور، وفاز نمر باكثرية الأصوات، وهو حالياً عضو مجلس الشعب عن الحزب وكان قد شغل لسنوات طويلة منصب مدير عام واحدة من أكبر المؤسسات الاقتصادية في سوريا وهي مؤسسة الحبوب، وخرج منها بسمعة عطرة، حيث يجمع كل من يعرف تجربته على نظافة كفه المشهودة.