"النهار"

في ما يبدو استمرارا للجهود العربية الرامية الى تحسين العلاقة السورية – اللبنانية وتخفيف التوتر بين البلدين، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الذي سلمه رسالة من نظيره السوداني عمر حسن احمد البشير تتصل "بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".

وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان اللقاء الذي ضم نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم والسفير السوداني في دمشق "تناول مجريات الاحداث في المنطقة وتطورات مسألة دارفور". لكن مصدرا ديبلوماسيا سودانيا في دمشق اوضح انه "بحث في المبادرة السودانية لتحسين العلاقة السورية – اللبنانية وتخفيف التوتر بين البلدين"، وانه تم الاتفاق بين الاسد والمبعوث السوداني على "التركيز على ما يجمع الامة العربية ونبذ ما يفرقها". وعن انطباع الاسد عن اللقاء وما يحمله مصطفى عثمان، قال: "كان الرئيس الاسد متجاوبا مع الطروحات التي قدمها السودان لان ذلك يتفق مع ما كانت تؤكده سوريا منذ زمن بعيد حول تحصين الدول العربية من اي خلافات وحول التضامن العربي. واضاف: "سيتوجه مصطفى عثمان غدا (اليوم) الى بيروت وهناك سيعقد مؤتمرا صحافيا يوضح فيه نتائج جولته".

وعقد المبعوث السوداني اجتماعات مع الشرع والمعلم والامين القطري المساعد لحزب البعث عبدالله الاحمر.

وفي هذا السياق، يتوقع ان يتوجه وزير الخارجية السوري الى الكويت غدا الخميس لاجراء محادثات مع المسؤولين الكويتيين، وكان مقررا ان يتوجه المعلم الى الكويت الاثنين الماضي، غير ان الزيارة تأجلت الى نهاية الاسبوع الجاري.

وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اجرى محادثات في الكويت قبل نحو عشرة ايام.