الحركة تنفي طلب فتح قناة تفاوضية مع «كاديما»

البيان

قال مصدر إسرائيلي رفيع ان مسؤولاً في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية التقى حديثا مع نواب اسرى لاستطلاع مواقفهم السياسية في وقت نفت حماس ان تكون طلبت فتح قناة تفاوضية مع حزب «كاديما» الإسرائيلي. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس عن الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية يهودا ممان قوله إن مستشار الشؤون العربية في الوزارة موطي زاكين التقى قبل نحو أسبوعين مع «أسرى أمنيين» وإن اللقاء جاء في إطار «مهامه المهنية».

كذلك نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر في «حماس» إن زاكين التقى مع نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني في سجن كتسيعوت واستمع إلى مواقفهم السياسية. وأضافت أن لنواب حماس المحتجزين في سجون إسرائيل وزنا كبيرا في عملية صنع القرار في الحركة. وأطلع زاكين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق جدعون عيزرا على تفاصيل لقاءاته مع النواب الفلسطينيين لكن عيزرا رفض التعقيب على الموضوع بادعاء أنه لم يعد وزيرا للأمن الداخلي.

وقال الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية إن زاكين التقى بنواب حماس في سجني كتسيعوت والرملة حيث يتم احتجاز 2200 أسير سياسي فلسطيني فيهما.

وزعمت مصادر في الوزارة الإسرائيلية أن اللقاءات بين زاكين ونواب حماس لم تعقد بتكليف من الحكومة الإسرائيلية وإنما في إطار مهام زاكين «والاستماع إلى الأجواء السائدة». وقال نواب في المجلس التشريعي من حماس بأنه لا نية لإجراء مفاوضات سياسية بل للبحث في كل المشاكل والمسائل المتعلقة بالحياة اليومية.

واضافوا: من الواضح لهم انه لن يكون مفرا، وفي نهاية الأمر سيتعين عليهم اجراء اتصالات مع مندوبي اسرائيل، ولهذا فهم يفضلون فتح قنوات سرية، وشددوا على استعداد الحركة للوصول الى تعايش مع إسرائيل على أساس حدود 1967.

وعلى الصعيد الرسمي نفى مشير المصري عضو في المجلس التشريعي عن حركة حماس نفيا قاطعا ما زعمته صحيفة «يديعوت أحرونوت» من أن أعضاء في المجلس التشريعي من حماس أرسلوا إشارات سرية إلى اسرائيل يطالبون بإجراء مفاوضات مع حزب كديما «لأن لا خيار غير التفاوض».

وقال المصري في تصريحات خاصة ان هذه تسريبات إعلامية تسعى الى زعزعة ثقة الجماهير بحركة حماس لكنها ستبقى محاولات يائسة وفاشلة مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني انتخب حماس على أساس وبرنامج واضح سيتم الالتزام به ولن يتم التراجع عنه.

وعن الخيارات والبدائل المتاحة أمام الحكومة الفلسطينية في ظل الحصار الشديد على الشعب الفلسطيني والحكومة. قال المصري «التقاط معادلات جديدة أمر صعب لكنه قادم ولدينا رؤية سياسية واضحة وبرنامج انتخابي تم تقديمهما عبر برنامج الحكومة» مشيرا إلى أن السلطة والمقاومة سيان وخطان متوازيان سيتم السير فيهما لتخفيف الحصار.

وأضاف ان الصراع هو صراع إرادات وأن سياسة عض الأصابع لن تصل بالنسبة إلينا إلى تهشيم العظام فنحن نمتلك إرادة وعزيمة قوية.