شعيان عبود .....سيريا نيوز

فيما يبدو أنه رد على قرارات تصعيدية أتخدتها الادارة الأمريكية أخيرا بحق دمشق وسوريين يعيشون في الولايات المتحدة، كشفت مصادر دبلوماسية في دمشق أن إدارة الهجرة والجوازات السورية ترفض تجديد الإقامة للعديد من الأمريكيين من الذين يعملون في "المدرسة الأمريكية" بدمشق.

وأوضحت لسيريا نيوز " منذ عدة أسابيع بدأت تظهر المشكلة حين راجع بعض هؤلاء إدارة الهجرة والجوازات من أجل تجديد بطاقات الإقامة غير أنهم لم يحصلوا على رد على طلباتهم، وحينما تدخلت السفارة الأمريكية لدى الخارجية السورية لم تلق التجاوب المطلوب."

ولم يتسنى الاتصال بوزارة الخارجية السورية للوقوف عند حقيقة ما يجري بسبب العطلة الرسمية.

وقالت هذه المصادر "عمل الأمريكيون على طلب التوسط لدى الخارجية السورية من خلال بعض سفارات الدول الصديقة لدمشق غير أن جهودهم أيضا لم تفلح."

وكانت الخارجية السورية حددت اتصالات رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في دمشق بإدارة المراسم فقط." كذلك عملت على إعادة تذكير البعثات الدبلوماسية الغربية (الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا على وجه الخصوص" في دمشق منذ أقل من شهر بضرورة ألا تتجاوز تحركاتهم مسافة 40 كيلو متر وعندما ينوون القيام بتحركات معينة يجب عليهم إبلاغ الوزارة .

ويرى مراقبون أن هذا التشدد السوري يأتي "كرد على التشدد الأمريكي إزاء تحركات السفير السوري لدى واشنطن وكرد غير مباشر على جملة من القرارات التصعيدية التي أتخدتها الادارة الأمريكية إزاء دمشق في الآونة الأخيرة مثل تجديد العمل ببعض مواد "قانون محاسية سوريا واستعادة سيادة لبنان"، كذلك يرى البعض أن الولايات المتحدة اتخذت اجراءات ضد سوريين يعيشون في الولايات المتحدة كحرمان بعض الطلبة من تقديم مواد امتحانية أو تجميد ودائعهم رغم أن بعضهم يعيش منذ سنوات طويلة في الولايات المتحدة ومنهم من ولد هناك.