الشرق الأوسط

نقلت وكالة الانباء الطالبية الايرانية عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تأكيده ان طهران مستعدة للحوار مع اي دولة ما عدا اسرائيل. واعلن الرئيس الايراني على هامش قمة الدول الاسلامية الكبرى الثماني بأننا “مهتمون بإجراء مناقشات مع كل الدول باستثناء اسرائيل”. الا انه اشار الى انه “اذا كانت هذه الدول تشهر قنابل فوق رؤوسنا وتطلب منا التزام الحوار فلن نفعل ذلك ابدا، واذا ارادت اللجوء الى القوة فلن نتحاور معها”.
وجاء تصريح احمدي نجاد ردا على سؤال صحافي حول ما اذا كانت ايران مستعدة للحوار المباشر مع الولايات المتحدة لا سيما بشأن ملفها النووي.
ونصح الرئيس الايراني الدول الغربية “بعدم الانفعال” حيال البرنامج النووي الايراني، داعيا اياها الى “الاسترخاء”، مشيرا الى ان “الغربيين يعلمون مئة في المئة ان البرنامج النووي الايراني سلمي تماما، أنصحهم بعدم الانفعال، بامكانهم الاسترخاء”.
واوضح احمدي نجاد ان الرسالة التي وجهها اخيرا الى نظيره الاميركي جورج بوش كانت تهدف الى “ارساء قواعد خطاب سياسي جديد” وليس طرح مسألة استئناف بلاده برنامجها النووي المثير للجدل.
واعتبر احمدي نجاد ان “بوش كان امام فرصة تاريخية” موضحا ان رسالته “كانت تهدف الى فتح آفاق جديدة لسياسيي العالم وارساء قواعد خطاب سياسي جديد، يقوم على العدالة والكرامة البشرية والسلام”.
وحرص المشاركون في القمة الخامسة للدول الاسلامية الثماني الكبرى على تجنب التطرق لازمة الملف النووي الايراني، الا ان الدول المشاركة في القمة (ايران ومصر واندونيسيا وباكستان وتركيا وبنغلادش ونيجيريا وماليزيا) دعت الى تعزيز التعاون من اجل تطوير القطاع النووي المدني، مؤكدة انها تعتزم تقديم “دعمها الكامل” لانضمام ايران الى منظمة التجارة العالمية.
وقال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة: “لم نتحدث تحديدا عن ايران، لكنني طلبت من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان تواصل ايران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل ايجاد حل سلمي وعادل”.
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الدول الاوروبية من تكرار خطأ وقف المحادثات مع ايران، في اشارة الى الغاء الترويكا الاوروبية جولة المحادثات مع ايران في آب عام 2005 من جانب واحد بعد فترة قصيرة من استئناف طهران انشطة البحث والتطوير في برنامجها النووي.
واشار متقي الى ان بلاده ستبدي تعاونا كاملا مع الدول الاوروبية اذا سلمت بحق ايران في امتلاك تكنولوجيا نووية للاغراض السلمية ودخلت معها في حوار على هذا الاساس.وذكر دبلوماسيون ان بريطانيا وفرنسا والمانيا يحتمل ان تعقد اجتماعا على هامش محادثات وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم غد الاثنين في بروكسل لمناقشة مجموعة من الحوافز والعقوبات تهدف الى جذب طهران مرة أخرى الى طاولة المفاوضات.
ومن جهة أخرى ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قرر ان يبقي جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) مكلفا بلملف النووي الايراني.
وبهذا القرار يكون اولمرت قد رفض طلبا تقدمت به الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بتولي مسؤولية الملف الايراني، حسبما اضافت الاذاعة من دون اضافة اي تفاصيل.
والاستخبارات العسكرية الاسرائيلية التي يقدر عدد موظفيها بنحو سبعة آلاف موظف هي المنافس الرئيسي للموساد.
وجاء قرار اولمرت في اعقاب اجتماع مع رئيس الموساد مئير داغان المستشار المتشدد لرئيسي الوزراء السابقين ارييل شارون وبنيامين نتانياهو. وذكر الاعلام الاسرائيلي انه تمت مضاعفة الموازنة السنوية للموساد العام الماضي بسبب تزايد المخاوف من ملف ايران النووي.