"الخليج"

عاد التصعيد الإعلامي بين الأردن وحركة حماس بعد أن رفضت عمان عرض وزير الخارجية الفلسطيني لزيارة المملكة.

أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات قصيرة مع رئيس الحكومة الأردنية معروف البخيت في عمان التي توجه منها إلى موسكو، كما التقى في عاصمة المملكة المستشار السياسي للرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الذي عرضت بلاده الوساطة بين حركة حماس والحكومة الأردنية، على خلفية قضية تهريب الحركة أسلحة وتخطيطها لتنفيذ اعتداءات أمنية في المملكة، التي شنت صحفها هجوماً حاداً على حماس واتهمتها بالإفلاس السياسي، غداة رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة استقبال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار قبل تسوية قضية تهريب الأسلحة، ورأى جودة أنه من السابق لأوانه “فتح اتصالات سياسية” قبل وصول وفد أمني يمثل حكومة حماس إلى عمان.

وأعرب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية عن استغرابه للموقف الأردني الرافض لزيارة الزهار من أجل حل الأزمة.

وقال هنية: مازلنا على قناعة بأن أي لقاء بين الطرفين يجب أن يكون سياسياً ليعالج مستقبل العلاقة وليس على قاعدة الاتهام، وجدد تأكيده أنه لا يوجد أي تغيير في سياسة حركة حماس. إلى ذلك نفت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن تكون طهران قد أرسلت أسلحة إلى حماس بعد أن أعلنت عمان الأربعاء أن الأسلحة التي هربتها الحركة إلى الأردن إيرانية الصنع.