السفير

تشتبه أجهزة الاستخبارات الأميركية، بأن سوريا حصلت على تكنولوجيا لانتاج أسلحة نووية عبر الشبكة الباكستانية التي كان يرأسها مهندس القنبلة الذرية الباكستانية عبد القدير خان. واحتوى التقرير السنوي الذي يقدم للكونغرس الأميركي حول انتشار الأسلحة النووية، على قلق من أن خبرات أو تكنولوجية نووية <كان يمكن أن تتسرب إلى سوريا>.
ويغطي التقرير الاستخباراتي الأميركي فترة العام ,2004 وتأخر نشره بسبب إجراءات نقل المسؤولية عن وكالة الاستخبارات المركزية إلى وزارة الاستخبارات الجديدة برئاسة جون نغروبونتي التي تشرف على أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وبحسب موقع <يديعوت> الألكتروني الذي نشر الخبر، فإن هذه هي المرة الأولى التي يربط فيها تقرير صادر عن إدارة الرئيس جورج بوش، سوريا علنا بشبكة تهريب التكنولوجيا النووية الباكستانية التي كان خان قد أنشأها. ومعروف أن هذه الشبكة زودت ليبيا وإيران وكوريا الشمالية بأجهزة نووية. وأشار التقرير إلى أن سوريا أجرت أبحاثا نووية في منشآت تقع في منطقتي دوبايا وديار الحجر.
وجاء في التقرير أنه <في العام 2004 واصلت سوريا تطوير قدرات نووية مدنية وخصوصا تكنولوجيا تنقية اليورانيوم>. وكذلك استخدمت منشآت نووية مؤهلة للتعامل مع التعرض لإشعاعات الوقود النووي والمواد المشعة الأخرى <التي لديها قدرة على أن تتجسد في مشاريع تسلح نووي>.
وفي ما يتصل بالصواريخ، أشار التقرير إلى أن سوريا تواصل البحث عن مساعدة في بناء محركات صاروخية تستند إلى الوقود الصلب، موضحا أن بيونغ يانغ زودت دمشق بمعدات ومساعدة في المشاريع الصاروخية. وتنتج سوريا صواريخ سكاد <دي> ذات الوقود الصلب والتي يبلغ مداها 800 كيلومتر وصواريخ أخرى بمساعدة إيران وكوريا الشمالية.