المستقبل
"العفو الدولية" تطالب بإطلاق المعتقلين فوراً

استمرت المواقف التي تعبر عن القلق من حملة الاعتقالات التي شهدتها سوريا في الاونة الاخيرة وشملت خصوصا موقعين لإعلان "بيروت دمشق" الداعي لتصحيح العلاقات بين البلدين. وطالب الاتحاد الاوروبي وكذلك منظمة العفو الدولية بالافراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين وغيرهم من السجناء السياسيين.
واعتبرت الدول الخمس والعشرين للاتحاد في بيان ان الوضع "تردى بصورة جوهرية في سوريا"، حيث اعتقل 12 ناشطا من بينهم الكاتب المعروف ميشال كيلو والمحامي انور البني واحيلوا الى القضاء في ما وصف بأنه اكبر حملة تشنها السلطات السورية على المطالبين بالديموقراطية منذ سنوات.
وقال البيان ان "الاتحاد الاوروبي يعبر عن قلقه العميق تجاه المضايقات الواسعة النطاق التي تعرض لها في الاونة الاخيرة مدافعون عن حقوق الانسان وعائلاتهم والناشطون السياسيون المسالمون لا سيما الاعتقالات التعسفية والحبس الانفرادي المتكرر".
وحض البيان السلطات السورية "على اعادة النظر في كل قضايا السجناء السياسيين واطلاق كل سجناء الرأي فورا" والالتزام بالدستور السوري الذي يمحض حقي التجمع والتعبير للمواطنين.
وفي لندن دعت منظمة العفو الدولية السلطات السورية الى الافراج عن المعتقلين الذي احتجزوا مؤخرا، واعلنت انها "ستعتبرهم من سجناء الرأي المحتجزين لا لشيء الا لتعبيرهم السلمي عن ارائهم".
وطالبت المنظمة بالافراج عن جميع سجناء الرأي الاخرين في سوريا. وقالت "اعتقل هذا الاسبوع ما لا يقل عن ثمانية من ناشطي المجتمع المدني في اخر هجمة قمعية على حرية التعبير في سوريا ووجهت الى اثنين اخرين تهم بجرائم تحتمل اصدار احكام بالاعدام".
واوضحت المنظمة في بيان ان معظم الاعتقالات "تتصل بتوقيع نحو 300 مثقف وناشط سوري ولبناني من ناشطي المجتمع المدني في الثاني عشر من ايار (مايو) الحالي على اعلان بيروت ـ دمشق الساعي الى تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان وترسيم مناسب للحدود بين البلدين وتبادل السفراء بينما يناهض نفوذ الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة".