الرأي العام

ذكرت صحيفة «لوس انجليس تايمز» ان الولايات المتحدة بدأت تطوير استراتيجية احتواء لايران مع جاراتها في الخليج تهدف الى نشر انظمة صواريخ دفاعية في المنطقة ومنع السفن التي يشتبه بأنها تنقل تكنولوجيا نووية.
وكتبت الصحيفة ان هذه الجهود تعكس خطط الادارة الاميركية لليوم الذي تصبح فيه ايران دولة نووية واكثر عدوانية، وهو ما يخشاه المسؤولون الاميركيون، في منطقة تؤمن صادرات حيوية للنفط الى العالم.
وقال مساعد وزيرة الخارجية لمراقبة الاسلحة والامن الدولي روبرت جوزف في مقابلة للصحيفة ان «ايران تشكل تهديدا من دون امتلاكها للاسلحة النووية», واضاف ان «حصولها على اسلحة نووية قد يجعلها اكثر جرأة لجهة تحقيق خططها العدوانية».
وتابعت الصحيفة ان مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية قال ان الدول الخليجية «بمجملها كانت منفتحة جدا على هذه الرسالة».
ونقل جوزف هذا العرض خلال جولة زار خلالها الشهر الماضي الدول الخليجية الست السعودية الكويت والامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.
وقام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون العسكرية والسياسية جوزف هيلن بجولة مماثلة على رأس وفد رفيع المستوى، لمناقشات اوسع.
وقال هيلن في مقابلة ان هذه المبادرة «هي المرة الاولى منذ فترة» التي تشارك فيها الولايات المتحدة فعليا في اعادة رسم نظام الامن الاقليمي.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المسؤول نفسه ان هذه الجهود «قد تشكل ضغطا على ايران لتتصرف بمسؤولية».
واكدت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين يريدون تحسين قدرات دول الخليج على «مراقبة الشحنات في عرض البحر والسلع التي يتم نقلها عبر موانئ الخليج».
واضافت ان هؤلاء المسؤولين يريدون تحسين قدرات هذه الدول على كشف شركات قد تكون «واجهة» لايران ورصد ووقف صفقات تمويل شراء ايران مواد لبرامجها للاسلحة غير التقليدية.
وتابعت ان ادارة بوش مهتمة باستخدام اوسع للوسائل الدفاعية المتطورة من طائرات وصواريخ.
وذكرت «لوس انجليس تايمز» ان «السعودية والكويت تمتلكان بطاريات صواريخ (باتريوت) لكن المسؤولين الاميركيين يرون ان دولا اخرى تحتاج اليها ايضا خصوصا في ضوء تقدم البرنامج الايراني للصواريخ البالستية».