لوموند/ 22-5-2006

وافقت فرنسة وإيطالية وألمانية على دفع 45 مليون دولار( 35,5 مليون يورو) لتحرير تسعة من الرهائن المحتجزين في العراق, هذا ما نشرته صحيفة التايمز في عددها الصادر يوم الاثنين 22 أيار. وقد أعلنت الصحيفة اللندنية أنها استندت على وثائق محفوظة لدى " المسؤولين عن الأمن في بغداد" والذين " لعبوا دوراً حاسماً في المفاوضات " لتحرير رهائن غربيين. ولقد كذّبت باريز وروما وبرلين الخبر قطعياً حتى الآن .

وبحسب الصحيفة اليومية , فقد دفعت فرنسة ما مجموعه 25 مليون دولار. منها 10 مليون لتحرير فلورانس أوبينا , الصحفية في ليبيراسيون, في حزيران 2005 , و15 مليون لتحرير كريستيان مالبرونو , من راديو فرانس1 والفيغارو, في كانون الأول 2004.

من جهتها , دفعت إيطاليا 5 مليون دولار لتحرير صحفية أخرى هي جوليانا سغرينا, في آذار 2005, و6 مليون لسيمونا باري وسيمونا توريتا , الأعضاء في إحدى المنظمات الإنسانية في كانون الأول 2004.

أما ألمانية فقد دفعت مبلغ 8 مليون دولار , منها 5 لتحرير مهندسين , رينيه براونليخ وتوماس نيتسشه, في أوائل شهر أيار , و3 مليون لسوزان أوستهوف , في تشرين الثاني 2005. وكانت قناة التيليفيزيون الألمانية ARD قد أكدت أن 10 مليون دولار دفعت للمهندسين .

وبحسب الصحيفة أيضاً , فإن بريطانية لم تدفع فدية لمختطفي كينيث بيغلي ومارغاريت حسان , البريطانيين اللذين قتلا بعد اختطافهما في خريف 2004, ولكنها دفعت لوسطاء لتمكينهم من الاتصّال بالخاطفين.

وأشارت التايمز أن قائمة دفع الفديات معروفة لدى الديبلوماسيين الغربيين. وكانت الولايات المتحدة دائماً تعارض مثل هذه الدفعات لأنها تشجع الخطف وتسمح بتمويل العصيان.

لقد جرى اختطاف 439 أجنبياً منذ آذار 2003 ؛ 44 منهم قتل وثلاثون اعتبروا مفقودين.