"الحمد لله رب العالمين والسلام على الأنبياء والمرسلين.

أما بعد:

من أسامة بن لادن إلى الشعب الأميركي، السلام على من اتبع الهدى.

فهذه رسالة مختصرة موضوعها شهادتي لأسرى المسلمين لديك ساتحدث فيها عن الحقيقة بشأنهم وهو الأمر الذي تكرهه إدارة (الرئيس الأميركي جورج) بوش وتكرهه.

أبدأ بالحديث عن الأخ الكريم زكرياء الموسوي: فالحقيقة أن لا صلة له البتة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر وأنا على يقين مما أقول. فأنا المسؤول عن تكليف الإخوة التسعة عشر بتلك الغزوات ولم أكلف الأخ زكريا بأن يكون معهم في تلك المهمة، وإن اعترافه بأنه كان مكلفا بالمشاركة في تلك الغزوات اعتراف باطل لا يشك عاقل أنه نتيجة للضغوط التي مورست عليه خلال أربع سنوات ونصف مضت، فلو رفعت عنه وعاد إلى وضعه الطبيعي فسيذكر الحقيقة التي ذكرتها.

ومما يؤكد هذه الحقيقة أن أعضاء الحادي عشر من سبتمبر كانوا على قسمين، طيارون ومجموعات مساعدة لكل طيار للسيطرة على الطائرة، وبما أن الموسوي كان يتعلم الطيران فبالتالي هو ليس العنصر رقم عشرين من المجموعات المساعدة على السيطرة على الطائرة كما ادعت حكومتكم، وبما أن الموسوي كان يتعلم الطيران ليصبح القائد لإحدى الطائرات فليذكر لنا أسماء المجموعة المساعدة له في السيطرة عليها، فلن يستطيع ذكر أسمائهم لأن لا وجود لهم في الحقيقة.

هذا من جهة ومن جهة إخرى فإن الأخ الموسوي قد تم اعتقاله قبل الأحداث بأاسبوعين فلو كان يعلم شيئا ولو يسيرا عن مجموعة الحادي عشر (من أيلول/سبتمبر) لكنا أبلغنا الأمير محمد عطا وإخوانه -رحمهم الله- بمغادرة أميركا فورا قبل أان ينكشف أامرهم، وبذا يتضح للمحقق المبتدئ فضلا عن المتمرس بأنه لا صلة له بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

ثم إني أذكر بإخواني الأسرى في غوانتانامو -فرج الله عنهم جميعا- ذاكرا الحقيقة وأنا على يقين أيضا مما أقول إن جميع أسرى غوانتانامو -الذين أسروا عام 2001 والنصف الأول من عام 2002 والذين بلغ عددهم المئات- لا صلة لهم بأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر بل والأغرب أن الكثير منهم لا صلة لهم بالقاعدة أصلا والأعجب أن بعضهم يخالف منهج القاعدة في الدعوة لمحاربة أميركا، هذا فضلا عن اعتقال من كان يعمل في هيئات الإغاثة كعبد العزيز المطرفي أو يعمل في الإعلام كسامي الحاج أو تيسير العلوني الذي أسر بتحريض من الإدارة الأميركية.

وخلاصة القول إن جميع الأسرى إلى تاريخ اليوم لا صلة لهم بأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر ولم يكونوا يعلمون عنها باستثناء اثنين من الإخوة فقط فرج الله عن الجميع، هذه الحقيقة يعرفها بوش وإدارته لكنهم يتجنبون ذكرها لأسباب لا تخفى على العقلاء فمنها أنه لا بد من إيجاد مبررات للإنفاق الهائل بمئات المليارات على وزارة الدفاع والأجهزة الأخرى في حربها على المجاهدين.

ذكري لهذه الحقائق ليس طمعا في أن ينصف بوش وحزبه إخواننا في قضيتهم، فهذا لا يرجوه عاقل، إنما لإظهار ظلم وبغي وتعسف إدارتكم في استخدام القوة وما يترتب على ذلك من ردود أفعال.

هذا من جهة ومن جهة أخرى فلعله يأتي في يوم من الأيام من الأميركيين من يرغب في العدل والإنصاف فذلك هو طريق الأمن والأمان.

هذا ما لزم بيانه والسلام على من اتبع الهدى".