الديار
«القدس الكبرى» تفاصيل خطتي «المليون وأكثر» و«النجوم السبعة»
كشف تقرير ديبلوماسي اوروبي النقاب عن خطة اسرائيلية جديدة لترحيل اليهود من زيمبابوي وجنوب افريقيا وموزانبيق وروسيا ضمن اطار «استراتيجية ديموغرافية» جديدة تهدف لاستيعاب مليون و300 الف مستوطن يهودي، تعرف تحت عنوان «خطة المليون وأكثر».
وقدر التقرير الديبلوماسي الذي رفع للدوائر المعنية في قضية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني في بروكسل عدد المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية عدا القدس بنحو 250 مستوطنة الى جانب مشروع اقامة 165 مستوطنة جديدة لاستيعاب المهاجرين اليهود الجدد.
وذكر التقرير الاوروبي ان اسرائيل تخطط لزيادة عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل الى 40 الف مستوطن في 34 مستوطنة يهودية.
واكد التقرير نفسه ان وزير التربية الاسرائيلي كشف خلال لقائه مع وفد من «المنظمة اليهودية للدياسبوار» عن المخطط الاسرائيلي المزمع تنفيذه في السنوات الخمس المقبلة، مشيراً الى أن بلاده ستستغل الظروف الدولية الجديدة واعادة ترتيب جغرافية المنطقة بالاستمرار بعدم الاعتراف بوجود حدود ثابتة مع اية دولة عربية سواء مصر او الاردن او سوريا او لبنان.
وأضاف التقرير الاوروبي ان مخطط تهويد القدس بلغ مرحلته النهائية وهي بحسب واضعيه يقضي بضم ثلث اراضي الضفة الغربية من رام الله شمالاً الى اطراف الجليل جنوباً ومن خان الاحمر شرقاً الى النطرون غرباً.
وكشف عن تفاصيل خطة «النجوم السبعة» التي وضعتها وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية لتسهيل عملية موجة الهجرة المكثفة في اسرائيل. وتتضمن الخطة ثلاث مراحل تنتهي الاولى عام 2007 والثانية عام 2009 والثالثة عام 2011.
وتستهدف الخطة توطين ما لا يقل عن 350 الف مستوطن يهودي خلال السنوات المقبلة في المنطقة الواقعة بين الضفة الغربية والطرف الشرقي للسهل الساحلي ويمتد من قرية المدية في الجنوب من مشارف ام الفحم في الشمال ليصبح عدد اليهود في هذه المنطقة 64% من عدد السكان مقابل 26% من العرب.
وتوضح الخطة انه فور الانتهاء من تنفيذ المراحل الثلاث سيصبح عدد سكان اسرائيل 8 ملايين نسمة.
وتتفاءل الدوائر الاسرائيلية بامكانية نجاح خطة تهجير اليهود الى ارض الميعاد بعد ان اثبتت تجربة ترحيل يهود الفالاشا من اثيوبيا في مطلع الثمانينات نجاحها، مع الاعتراف بصعوبة اندماجهم في المجتمع الاسرائيلي.
وقد التفتت الوكالة اليهودية العالمية نحو اليهود السود في جنوب افريقيا وموازمبيق وزيمبابوي المتحدرين من اصول تورانية.
قد سجلت الوكالة اليهودية طلبات ملحة من «قبيلة ليميا» الموجودة في جنوب افريقيا والبالغ عدد افرادها اكثر من 40 الفا بترحيل افرادها الى اسرائيل كونهم من اصول يهودية تعود للقرن السابع الميلادي.
كما بدأت تجمع القبائل في موزامبيق وزيمبابوي بيتقديم طلبات للهجرة الى اسرائيل وقد عززوا وثائقهم الشخصية بافادات تؤكد بانهم من اصول يمنية يهودية وقد اضطروا للنزوح الى افريقيا طلبا للعيش خصوصا في المراحل التي شهدت فيه موجة من العنصرية استهدفت وجودهم في موطنهم الاصلي.
اما بخصوص يهود دول الاتحاد السوفياتي سابقا فان هجرتهم الى اسرائيل لم تنقطع منذ انهيار المعسكر الشرقي وهي مستمرة بالتنسيق بين المسؤولين الروس والاسرائيليين.