مباحثات سورية إماراتية شملت لبنان

السفير

أجرى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، في أبو ظبي أمس، سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الإماراتيين، في مقدمتهم الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شملت الأزمة اللبنانية السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية <سانا> أن الشرع سلم الشيخ خليفة، خلال لقائه به في قصر البطين في ابو ظبي، رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد. كما وجه الشرع إلى الرئيس الإماراتي دعوة لزيارة سوريا <فقبلها شاكرا ووعد بتلبيتها في أقرب فرصة>.
وأوضحت الوكالة أن الشيخ خليفة والشرع بحثا <مجمل التطورات في المنطقة وخصوصا في العراق وفلسطين والعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما ينعكس إيجابا على الشعبين الشقيقين>.
وأضافت الوكالة <وفي هذا الصدد، تم التأكيد على الرغبة والإرادة المشتركة في زيادة الاستثمارات الإماراتية في سوريا بما يعود بالفائدة على البلدين ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين>.
أما وكالة أنباء الإمارات فذكرت من جهتها أن الشيخ خليفة بحث مع الشرع، الذي اختتم أمس زيارته إلى ابو ظبي التي بدأها أمس الأول، في <آخر التطورات والمستجدات الراهنة في المنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين>. وأضافت أن الشرع أوضح أن الهدف من زيارته هو بحث تعزيز العلاقات الثنائية و<استعراض المواقف والرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية>.
كما أجرى رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قصر الإمارات في أبو ظبي، مباحثات مع الشرع ركزت خصوصا على <الحالة اللبنانية السورية الراهنة>. وقالت الوكالة الإماراتية أن الشرع عرض على الشيخ محمد <وجهة النظر السورية بشأن ما يجرى داخل أروقة الأمم المتحدة والمشاريع المطروحة في مجلس الأمن بشأن الحالة السورية اللبنانية الراهنة>.
وأكد الشيخ محمد <حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على سلامة الجسد العربي والعمل بكل ما يتسنى لها من فرص على حماية الأمة العربية ومكتسباتها التنموية والحضارية وتحقيق ولو الحد الأدنى من التضامن والتنسيق بما يخدم المصالح العليا لهذه الأمة لتتمكن من مواجهة التحديات بكل مكوناتها السياسية والاقتصادية والتنموية>.
إلى ذلك، ذكرت <سانا> أن الأسد حضر أمس الجانب التنفيذي لمشروع تدريبي نفذه أحد التشكيلات المسلحة في الجيش السوري. وأوضحت أن الأسد استمع إلى <شرح مفصل عن مراحل تنفيذ المشروع والأهداف الموضوعة له والنتائج المتوخاة منه>.
وأشارت <سانا> إلى أن هذا الإشراف المباشر من الرئيس السوري <يأتي تتويجا لحرص سيادته الدائم على متابعة تدريبات قواتنا المسلحة للأعمال القتالية وتشجيعا لها على بذل أقصى الجهود للحفاظ على الجاهزية القتالية التي تعد الضمانة الرئيسية لصد أي عدوان غادر قد يطال ارض الوطن>.