نفت موسكو أمس معلومات صحافية أفادت بأن روسيا تعتزم إقامة قاعدة بحرية دائمة في سوريا تؤمن لها موقعا استراتيجيا متقدما في البحر المتوسط.

وكانت صحيفة <كومرسانت> الروسية أفادت في وقت سابق أمس، نقلا عن المسؤول في سفارة روسيا لدى دمشق فلاديمير زيمين، بأن موسكو بدأت أشغالا لتعميق ميناء طرطوس وتوسيع ميناء اللاذقية. وأضافت الصحيفة أن روسيا تبحث عن حل بديل من قاعدة سباستوبول الاوكرانية المطلة على البحر الأسود والتي تستأجرها حتى العام 2017 وقد تضطر إلى مغادرتها.

وتستخدم البحرية الروسية ميناء طرطوس كنقطة ارتكاز تقنية لسفنها الحربية في المتوسط منذ السبعينيات.

وقالت الصحيفة <للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ستنشئ روسيا قاعدة عسكرية خارج الحدود السوفياتية السابقة الأمر الذي سيتيح لها أن تؤدي الدور السياسي الذي يناسبها في الشرق الاوسط>.

وأضافت الصحيفة نفسها، نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية، أن قاعدة طرطوس ستكون محمية بنظام دفاعي روسي مضاد للطائرات على المدى البعيد وهو <اس 300بي. مو 2 فافوريت> الذي يمكن أيضا أن يحمي قسما كبيرا من الأراضي السورية.

لكن وكالة <نوفوستي> نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية فيشيسلاف سيدوف قوله إن <هذا الخبر ليس له أساس إطلاقا>.

كذلك، نقلت وكالة <ايتار تاس> الروسية عن اميرال في هيئة أركان البحرية الروسية قوله إن <أي مفاوضات لم تجر مع سوريا ليعيد اسطولنا في سباستوبول انتشاره في طرطوس، ولم يتم القيام بأي عمل لإعداد البنية التحتية للقاعدة السورية بحيث تكون قادرة على استقبال السفن الروسية>.

وأضاف المسؤول نفسه ان الاسطول الروسي سيظل في البحر الأسود اقله حتى العام 2017 وذلك بموجب اتفاق بين روسيا وأوكرانيا وقع في العام .1997

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية، ل<ايتار تاس>، <من غير المنطقي ترك اوكرانيا قبل العام ...2017 ثمة أمور أخرى نقوم بها غير إعادة نشر اسطولنا قبل الموعد المحدد>.

في المقابل، قالت <كومرسانت> إنه تم الاتفاق حتى الآن على أن تقوم روسيا بتحديث وتطوير نظام الدفاع الجوي السوري القائم الذي يستخدم الصواريخ المتوسطة المدى <س 125>. وتسلمت سوريا هذه الصواريخ في ثمانينيات القرن الماضي. ولا تمتلك سوريا الآن، من الأنظمة الحديثة، سوى أنظمة <ستريليتس> القريبة المدى التي تستخدم صواريخ <إيغلا> المضادة للطائرات والتي سلمتها موسكو إلى دمشق في العام الماضي.

ومعلوم أن دمشق قدمت طلبا إلى موسكو لشراء مجموعة من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات <بانتسير س 1>.