"المستقبل"

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن أهمية تنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1680 الخاصين بالمسألة اللبنانية السورية مع ضرورة التزام سوريا بعلاقاتها مع لبنان.
جاء ذلك خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها لارسن أمس السبت الى القاهرة ولقائه بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأمين العام الجامعة العربية عمرو موسى والتي اعتبر مراقبون ان اسبابها غامضة خاصة وانها تأتي بعد ايام من اجتماع الرئيس المصري والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة ثنائية، غير ان بعض المراقبين ربطها بنتائج التحقيقات في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي اقترب موعد اعلان تقرير لجنة التحقيق الدولية في شأنها والتي تتوقع بعض المصادر انه لربما تحمل نتائج مهمة.
وقال لارسن لللصحافيين بعد اللقاء مع موسى ان "هناك الكثير من الجهود لإعادة العلاقات بين سوريا ولبنان" موضحاً انه تحدث مع كافة الأطراف المعنية في محاولة للوصول الى حل هذه الأزمة أثناء وجوده في لبنان.
وأعرب لارسن خلال الزيارة عن تقديره للجهود العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة من اجل تهيئة المناخ الاقليمي لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ودعم الاستقرار في المنطقة.ومن جانبه صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية علاء الحديدي بأن محادثات أبو الغيط ولارسن تناولت الأوضاع في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالملف السوري اللبناني، فضلاً عن آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والملف النووي الايراني.
وأضاف الحديدي ان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اكد خلال اللقاء ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة سوريا ولبنان على افراغ شحنة الاحتقان الموجودة في العلاقات بين البلدين الشقيقين ومساعدتهما على حل المشاكل العالقة بينهما بما يؤدي الى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضح المتحدث ان أبو الغيط شدد كذلك على أهمية العمل من أجل ايجاد السبل الكفيلة بتوصيل المساعدات المالية الى الشعب الفلسطيني وعدم معاقبته على خياره الديموقراطي، مشيراً الى ان استمرار سياسة الحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني وزيادة معاناته تؤدي الى مزيد من التطرف، ولا تساعد على توفير الأجواء المناسبة لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأضاف ان وزير الخارجية تطرق خلال اللقاء مع تيري رود لارسن الى الملف النووي الايراني وما شهده من تطورات بإعلان الولايات المتحدة على استعدادها للانضمام الى المفاوضات المباشرة بين الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) وإيران باعتبارها خطوة ايجابية تساهم في تعزيز فرص التوصل الى حل ديبلوماسي للأزمة الايرانية.