الغد

في العاشر من أيار (مايو) 1967م هدد الجنرال رابين رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بأن قواته – إذا استمر نشاط الفدائيين – مستعدة لدخول دمشق، وهدم النظام القائم فيها.

وفي الرابع عشر من أيار (مايو) قال ليفي اشكول رئيس وزراء إسرائيل: إن إسرائيل لن تستطيع أن تتسامح في حوادث التسلل. وإنها تدرس اتخاذ إجراءات رادعة.

في السادس عشر من أيار (مايو) أبرق رئيس الأركان المصري، إلى قائد القوات الدولية، يطلب انسحاب تلك القوات من مراكز المراقبة على الحدود.

في اليوم نفسه استدعى يوثانت (الأمين العام للأمم المتحدة) المندوب المصري الدائم في هيئة الأمم المتحدة، وأعلمه أن الانسحاب الجزئي للقوات الدولية غير مقبول، فهي إما أن تنسحب برمتها ومن كافة المواقع أو أن تبقى تلك القوات حيث هي.

في السابع عشر من أيار (مايو) قامت القوات المصرية باحتلال مواقع القوات اليوغسلافية.

في الثامن عشر من أيار (مايو) طلبت مصر رسمياً من يوثانت ضرورة سحب القوات الدولية من أراضيها ومن قطاع غزة في أٍسرع وقت ممكن.

في التاسع عشر من أيار أصدر يوثانت أمراً للقوات الدولية بالانسحاب.

في 15 أيار (مايو) أعلنت إسرائيل التعبئة الجزئية، وأعلنت مصر التعبئة العامة.

في 22 أيار (مايو) أقفلت مصر مضائق تيران. وأعلن عبد الناصر أنه إذا أرادت إسرائيل الحرب فلتتفضل.

في 23 أيار (مايو) أعلن أشكول في الكنيست أن منع الملاحة في المضائق يعتبر عملاً عسكرياً. وفي مساء اليوم نفسه أعلن جونسون الرئيس الأمريكي أن إقفال المضائق يعتبر عملاً غير قانوني.

في 24 أيار (مايو) أعلنت كل من أمريكا وبريطانيا، ضرورة فتح مضائق العقبة للملاحة الدولية، ولو أدى ذلك لاستعمال القوة.

وفي 26 أيار (مايو) اجتمع أبا ايبان وزير خارجية إسرائيل مع الرئيس الأمريكي وأعلن بعد اللقاء أن انسحاب إسرائيل من شرم الشيخ بعد حرب السويس عام 1956 كان مشروطاً بتأمين حرية الملاحة.

وفي 26 أيار (مايو) أعلن جمال عبد الناصر: إذا قامت إسرائيل بعمل عدواني ضد أية دولة عربية فإن حربنا معها ستكون شاملة هدفنا تطهير الوطن المحتل. واتهم الولايات المتحدة بأنها العدو الأكبر وأن بريطانيا تبع ذليل لها.

في هذه الأثناء طالب الرئيس الأمريكي عبد الناصر بضبط النفس وعدم المبادرة بالعدوان. وفي الساعة الثالثة والنصف من صباح اليوم التالي حمل السفير السوفياتي في القاهرة رسالة مماثلة من كوسسيغين رئيس وزراء الاتحاد السوفياتي إلى الرئيس المصري.

أما يوثانت الذي زار القاهرة فقد أعلن أن مصر لن تكون البادئة بالعدوان وأنها ترغب في إعادة لجنة الهدنة المشتركة التي كانت قائمة قبل عدوان السويس.

في 30 أيار (مايو).. وصل الملك حسين فجأة إلى القاهرة ووقع مع مصر معاهدة دفاع مشترك.

في 1 حزيران (يونيو) أعلنت إسرائيل التعبئة العامة، وانضم موشي ديان إلى الوزارة الإسرائيلية كوزير للدفاع.

في 4 حزيران (يونيو) أكد السفير العراقي للحكومة الأردنية أن معلومات مؤكدة وصلت إلى الاستخبارات العسكرية العراقية تؤكد أن إسرائيل ستشن هجومها يوم 5 حزيران. ولقد أبلغ الملك حسين ذلك للرئيس عبد الناصر في اليوم نفسه.

يوم 5 حزيران (يونيو) 1967م بدأ الهجوم الإسرائيلي على الجبهة المصرية.