الأسد يؤكد أهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية
زياد حيدر.....السفير

جدد الرئيس السوري بشار الأسد أمس التأكيد على أهمية تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع الذي سلمه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) حول <آخر مستجدات الأوضاع الفلسطينية والحوار الفلسطيني الفلسطينى الجاري حاليا>.
وقالت مصادر فلسطينية، ل<السفير>، إن دمشق ستستضيف خلال الأسابيع المقبلة اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية مع رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إضافة إلى قريع، وذلك بهدف بحث <سبل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية>.
وكان الأسد بحث وقريع <علاقات التعاون والتنسيق بين الشعبين الشقيقين، والأوضاع على الساحة الفلسطينية، والحوار الفلسطيني الفلسطيني، والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني>.
ونقلت <سانا> عن الأسد تأكيده <دعم سوريا لنضال الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه في مواجهة التحديات، كما أكد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية>.
كما بحث نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مع قريع <مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل التوترات الداخلية والحصار الخارجي>.
وكان قريع التقى أمس الأول بوزير الخارجية وليد المعلم.
وفي ما يتعلق بلقاءاته الأخرى مع زعماء الفصائل، قال قريع إنه اجتمع ببعضهم واتصل هاتفيا ببعضهم الآخر، مضيفا أن زيارته الحالية تمهد لزيارة أخرى يقوم بها الأسبوع المقبل إلى دمشق، للقاء زعماء الفصائل الموجودين في العاصمة السورية.
وقالت مصادر فلسطينية ل<السفير> إن موعدا قريبا سيحدد لاجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في سوريا مع كل من القدومي وقريع والزعنون، بهدف استكمال الحوار <حول إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية>.
وفي موضوع الحوار الفلسطيني الفلسطيني، أكد قريع أن <اليوم هو اليوم الأخير للحوار>. وقال <نأمل أن يصير الاتفاق وإلا فسنذهب للاستفتاء، سنعود للشعب الذي هو أبو الديموقراطية>. وسئل قريع عن سبب الإصرار على الاستفتاء، فقال <إذا اختلف الناس لمن نعود؟ للشعب أم للأطراف الدولية؟>. وأوضح، ردا على سؤال عما إذا كان طلب المساعدة من السوريين، <دائما نطلب المساعدة من السوريين>.
أما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فقال من جهته، في محاضرة له لمناسبة الذكرى السنوية لوفاة آية الله الخميني أمس الأول، إن الشروط المطلوبة من حماس لم تتغير بعد، وهي <الاعتراف بإسرائيل>، و<ترك المقاومة أو التخلي عما يسمى بالعنف والإرهاب> و<القبول بالاتفاقات الجائرة، وبكل مبادرة تعرضها أميركا وإسرائيل>. وأكد مشعل <أننا لن نعترف بالاتفاقات الجائرة.. ولن نقبل بأي تنازل>. وقال إن القوى الخارجية تهدف من <الضغط المتلاحق (على الحكومة الفلسطينية) ألا تتجاوز شهر حزيران، ولا ندخل في تموز الملتهب إلا وتسقط الحكومة الفلسطينية>.