الخليج

كشف الرئيس السابق لمجلس الأمن “الإسرائيلي” جيورا آيلاند تفاصيل خطة لإقامة دولة فلسطينية تعتمد على تبادل مساحات مع مصر والأردن وضمها إلى السلطة الفلسطينية، وادعى ان مسؤولين في حركة فتح اطلعوا على هذه الخطة وابدوا اهتماماً بها، لكنه اعتبر حل دولتين لشعبين بين نهر الأردن والبحر “غير واقعي”.

وقال آيلاند في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” العبرية نشرتها أمس إن خطة “التجميع” لن تجلب الأمن والاستقرار، ولن تتيح للفلسطينيين اقامة دولة قابلة للحياة، بل ستكون دولة متطرفة فقيرة تدفع نحو جولة أخرى من المواجهات وعودة ظاهرة الفدائيين. واعتبر أن خطة التجميع ستؤدي إلى تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأردن ومصر، ودول عربية وستعود بالفائدة على حركة “حماس” التي وصفها بأنها لا تريد التوصل إلى أي نوع من التسوية الدائمة.

وخطة تبادل الأراضي التي يتحدث عنها آيلاند تشمل اضافة 600 كيلومتر مربع لغزة، من سيناء، لبناء مطار دولي وميناء ومدينة يسكنها مليون فلسطيني، واعطاء عمق 600 متر مربع من أراضي الضفة ل”إسرائيل” لتوفير حدود قابلة للحماية وتعويض المصريين باعطائهم 150 كيلومتراً مربعاً في النقب الجنوبي وتعويض آخر على صورة مساعدة دولية وتنمية اقتصادية وحفر نفق يربط مصر بالأردن شمالي ايلات ونقل مساحة صغيرة (100 كيلومتر مربع) من الأردن للفلسطينيين حتى تكون لديهم 105 في المائة من المساحة التي يطلبونها اليوم.

ومن وجهة نظر آيلاند فإن هذا الحل مريح لكل الأطراف ويقول: “الدولة الفلسطينية تصبح قابلة للوجود، و”إسرائيل” تحظى بحدود قابلة للحماية، ومصر تحظى بالازدهار والاعتراف الدولي، أما الأردن فسيتخلص من ضغوط الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني المتواصل الذي يهدد مستقبله”.

ورأى آيلاند ان “إسرائيل” ارتكبت 6 أخطاء في الصراع مع الفلسطينيين قاد تراكمها إلى طريق مسدود، والاخطاء هي اتفاق السلام مع مصر وحرب لبنان ورفض الكونفيدرالية الأردنية الفلسطينية وأوسلو وكامب ديفيد وخطة الانسحاب الأحادي من غزة.