المستقبل

حض المؤتمر التأسيسي لـ"جبهة الخلاص الوطني" السورية المعارضة في ختام اعماله امس في لندن السوريين على "كسر حواجز الخوف" واسقاط النظام، كما طلب من القوات المسلحة وحزب البعث الانقلاب على النظام، مؤكدا دعم وحدة لبنان واستقلاله واستقراره واقامة علاقات ندية اخوية معه بعيدا عن كل اشكال الهيمنة.
واكد المشاركون في المؤتمر ومن بينهم النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني ان "خيارهم الاستراتيجي هو تغيير هذا النظام الذي قام على الاغتصاب والاكراه وفقد كل مبررات وجوده بامعانه في سياسات الاستسلام وافتعاله الفتن مع الجوار العربي".
وقال البيان الختامي ان "النظام آيل للسقوط لا محالة، لانه فقد كل عوامل بقائه واستمراره، فاكسروا ايها الاخوة المواطنون­ حواجز الخوف التي زرعها طوال عقود، كما كسرها اباؤكم عندما حققوا استقلال سوريا".
كما دعت جبهة الخلاص الوطني "القوات المسلحة لتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية فتكون جيش الشعب" وطالبتها بـ"حماية الوطن والشعب، وليس حماية الفاسدين والمفسدين".
وتوجهت ايضا الى "اجهزة الامن، لاسيما ضباطها الذين يستخدمهم النظام في قمع المواطنين" وحضتهم على "وقف التمادي في تنفيذ أوامر مجموعة فاسدة (..) فإن النظام زائل لا محالة وسيفر الفاسدون الكبار بأنفسهم وبأموالهم الى الخارج، بينما تتركون انتم تحت طائلة المساءلة القضائية والانسانية".
كما اعتبرت ان "حزب البعث العربي الاشتراكي احد ضحايا النظام، ولذلك فان جبهة الخلاص الوطني تدعو البعثيين للانضمام الى جماهير الشعب لتحقيق خلاص سوريا من نظام فاسد ومستبد". واعلنت الجبهة انها "جزء لا يتجزأ من الحراك الوطني العام وأنها ليست بديلا عن اي تجمع وطني معارض بما في ذلك اعلان دمشق الذي تعتبره حجر اساس في حركة المعارضة الوطنية البناءة"، ودعت الى ازالة "الظلم الفادح الذي أصاب المواطنين الاكراد".
ودعت الجبهة ايضا الى "تشكيل حكومة انتقالية بالاتفاق مع سائر القوى الوطنية لمدة أقصاها ستة اشهر عندما تكون الفرصة مناسبة لتشكيلة تعتمد دستور العام 1950 ليُعمل به لحين وضع دستور جديد".
واعلنت الجبهة ان الموقعين على بيانها "اتفقوا على دعم وحدة لبنان الشقيق واستقلاله واستقراره واقامة علاقات ندية أخوية بعيدا عن كل اشكال الهيمنة والتحكم ودعوة الاطراف اللبنانية الى التفريق بين النظام وبين الشعب السوري".
على صعيد اخر، قرر 14 معارضا ومدافعا سورياً عن حقوق الانسان معتقلين البدء باضراب عن الطعام يستمر اسبوعا اعتبارا من السبت المقبل من اجل الافراج عنهم، وفق ما افادت عائلاتهم امس.
وقال المحامي خليل معتوق ان هؤلاء المعارضين "يطلبون الافراج عنهم ومحاكمتهم طلقاء".
واعتقل عشرة من هؤلاء لأنهم وقعوا اعلان "بيروت دمشق" الذي يطالب باصلاح جذري للعلاقات بين سوريا ولبنان. واوضح معتوق ان "توقيفهم لهذا السبب ليس تهمة وانما وجهة نظر من اجل اقامة علاقات متينة وودية بين الدولتين والشعبين".
واوقف المحامي والمدافع عن حقوق الانسان انور البني الاحد اضراباً عن الطعام كان بدأه منذ اعتقاله في 18 ايار (مايو)، لكنه سيستأنفه السبت مع رفاقه بحسب شقيقه الكاتب اكرم البني.
وبين العشرة الذين وقعوا اعلان "بيروت دمشق" واعتقلوا الشهر الفائت اضافة الى انور البني، الكاتب ميشال كيلو ومحمود مرعي امين سر المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا.
وسينضم الى اضراب السبت اربعة معتقلين سياسيين اخرين هم عضو لجان نهضة المجتمع المدني في سوريا الكاتب علي العبدالله ونجله محمد ومؤسس التجمع الليبرالي الديموقراطي في سوريا كمال اللبواني وعضو منتدى الاتاسي السابق محمد محفوض، وفق محامي هؤلاء وقريبين منهم.