الديار
أشارت طهران الى وجود مشاكل عدة ونقاط غامضة في الحوافز الغربية التي قدمت لها لحل الأزمة النووية
وفي أكثر التقويمات أكدت إيران ان المسألة الرئيسية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم تحتاج الى توضيح.
وقال علي لاريجاني رئيس فريق التفاوض الايراني بشأن الملف النووي في القاهرة «هذه المقترحات تنطوي على نقاط إيجابية وفيها في الوقت نفسه مشاكل ونقاط غامضة». ولم يشر لاريجاني في تصريحات سابقة الى وجود «مشاكل»، بل الى نقاط لم يحددها «تتسم بالغموض» الذي ينبغي ازالته.
وقال لاريجاني إن نقاطاً غامضة في العرض فقال «على سبيل المثال النقطة المتعلقة بعملية التخصيب في ايران. ينبغي ان يكون هناك توضيح بطريقة تتسم بالشفافية». وقال لاريجاني «هذا العرض يتضمن نقاطا ايجابية مثل تقديم مفاعلات نووية لايران». وذكر ان العرض الذي قدمته الدول الست يتضمن اقتراحا بإجراء حوار حول الاستقرار في المنطقة وان ايران مستعدة للمشاركة فيه. وأضاف «قيل إن إيران امهلت زمنا محددا للموافقة... وهذا غير صحيح».
وقال حميد رضا آصفي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية إن بلاده لن تتعجل ورفض اتهامات بعض المنتقدين في الغرب لطهران بالمراوغة لكسب الوقت.
واكد لاريجاني ان بلاده «لن تقبل التهديد» في المفاوضات حول ملفها النووي، مشيرا الى نقاط «ملتبسة» في مقترحات الاتحاد الاوروبي حول تخصيب اليورانيوم. وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني لزيارته الى القاهرة «نحن لن نقبل التهديد»، مضيفا ان «لغة التهديد تتناقض مع لغة التفاوض».
وقال لاريجاني «هناك بعض النقاط الملتبسة مثل تخصيب اليورانيوم في ايران. المسالة لم يتم توضيحها بشكل شفاف»، من دون مزيد من التفصيل. واضاف «نأمل ان تكون المباحثات بناءة».
ويجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من اليوم في فيينا، في الوقت الذي تحضر فيه ايران عرضا مضادا لذاك الذي تقدمت به الدول الكبرى لحل الازمة النووية.
وسيتمحور هذا الاجتماع العادي للدول الاعضاء الـ53 في مجلس حكام الوكالة الذي يستمر ايام عدة، حول هذا الملف الحساس دون ان يؤدي الى قرار او مبادرة جديدة.
وقال ديبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «طهران هي التي يجب ان تتخذ قرارا وليس مجلس الحكام». واعتبر ديبلوماسي آخر ان «لا دولة تنوي صب الزيت على النار في هذه المرحلة الحساسة من العملية السياسية».
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اكد أمس ان ايران لن تتخلى عن «حقها» في المجال النووي، ملمحا الى ان بلاده لا تنوي تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.