سيريا نيوز
مصدر مطلع: تواجد الموساد في لبنان يثير الشكوك حول تورطه في عمليات الاغتيال الاخرى

قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن التحقيقات مع الموقوف في عملية اغتيال محمود ونضال المجذوب في صيدا محمود رافع قاد إلى وضع اليد على شبكة إسرائيلية

نفذت في السنوات الأخيرة عددا من الجرائم، آخرها اغتيال الأخوين المجذوب.

وأضاف البيان أن المدعو محمود رافع اعترف بعملية اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا وبعمليات سابقة أخرى هي اغتيال المسؤول في حزب الله علي حسن ديب عام 1999 واغتيال المسؤول في حزب الله علي صالح عام 2003 واغتيال جهاد احمد جبريل نجل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت بعبوة ناسفة استهدفت سيارته عام 2002.

كما اعترف رافع حسب البيان بوضع عبوة متطورة جدا على طريق عام بتاريخ 18/1/2005 تم اكتشافها وتفكيكها من قبل الجيش قبل تفجيرها, بالإضافة إلى وضعه عبوة ناسفة لاستهداف مسؤولين فلسطينيين عند مفرق جسر الناعمة بتاريخ 22/8/1999، دون أن تسفر عن إصابات.

وأكد البيان أن التحقيقات بينت ارتباط الشبكة المكتشفة بجهاز الموساد الإسرائيلي منذ عدة سنوات، وقد خضع أفرادها لدورات تدريبية داخل إسرائيل وخارجها، وقد كلفت الشبكة من قبل الجهاز المذكور بتنفيذ تلك العمليات، وزودت لهذه الغاية بأجهزة اتصال ومراقبة سرية ومتطورة تم العثور عليها في الأماكن التي تخص الشبكة ومنها أجهزة كومبيوتر منها كومبيوتر محمول مصدره إسرائيل ومعدات تصوير متطورة تستعمل من داخل حقيبة وجهازي شيفرة "إرسال واستقبال" ولوائح شيفرة جهاز تلفزيون يتم ربطه بجهاز الشيفرة لقراءة الرسائل على الشاشة بالإضافة إلى حقائب مموهة استخدمت لنقل المتفجرات ولوازم التفجير كما تم العثور على رخص سوق وإخراجات قيد مزورة كان يستعملها رافع في نشاطاته كافة وقد حصل عليها من إسرائيل وبأسماء مستعارة.

وتابع البيان أن الشبكة استقدمت باب سيارة المارسيدس التي استخدمت في اغتيال الأخوين مجذوب من إسرائيل مجهزا ومفخخا ومزودا بأجهزة التقاط وبث لتأكيد خروج الشهيدين من المبنى.

من جهته قال مصدر سوري مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"سيريانيوز" إن تواجد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في لبنان وامتلاكه كل الإمكانيات المطلوبة لتنفيذ عمليات الاغتيال ,وتنفيذها أيضا, هو أمر يثير الشكوك حول دور (الموساد) في كل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي شهدها لبنان في الفترة السابقة.

وحول تقرير براميرتز شدد المصدر المطلع على أن سورية تعاونت في السابق مع المحققين الدوليين وستبقى متعاونة مع التحقيق الدولي بشكل كامل لأنها مهتمة بكشف حقيقة اغتيال الحريري ذاكرا أن كشف الحقيقة هو مصلحة وطنية سورية.

وكانت صحيفة السفير اللبنانية نقلت عن مصادر أمنية لبنانية متابعة أن "المرحلة الثانية من التحقيق مع رافع تهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك صلة بين عمليات أمنية شهدها لبنان في السنة الأخيرة، وبين عناصر هذه الشبكة أو شبكات أخرى" مشيرة إلى أن رافع تورط مع "الموساد" الإسرائيلي منذ العام 1994 وذكرت المصادر للسفير أن عملية الإمداد بالمتفجرات كانت تتم عبر ممرات برية ممتدة بين شبعا والعديسة مرورا بكفركلا والوزاني، بما في ذلك تسليم حقائب ومتفجرات، بالإضافة إلى باب سيارة "المرسيدس" الذي تسلمه موضبا حاملا لون السيارة نفسه ومجهزا عبر إحدى هذه النقاط ، ملمحة إلى ممرات بحرية شمالي مدينة بيروت، كانت تعتمد في بعض الحالات الخاصة.

بدوره قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن ارتباط الشبكة بالموساد الإسرائيلي "يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت هناك صلة ما لأحد المشتبه بهم في بعض الأحداث الداخلية، وبالتالي يمكن أن يقدم ذلك إجابات حول أسئلة كثيرة".