صدى البلد
أولمرت: خطة الضفة لا يمكن وقفها وسأنفذها مع الفلسطينيين أو من دونهم

اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس في باريس استعداده للتفاوض مع الفلسطينيين في محاولة لازالة تحفظات الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن خطته لترسيم حدود اسرائيل في شكل احادي في الضفة الغربية.
ومنذ وصول اولمرت الى قصر الاليزيه، شدد شيراك على ان حلا يلحظ انشاء دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب "يفترض استئنافا للمفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية", معبرا بالتالي علنا عن عدم تأييده لخطة اولمرت.
ومن جهته، كرر اولمرت استعداده لبذل "كل الجهود" بهدف تسهيل استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. لكنه تدارك ان هذا الحوار لا يمكن معاودته الا "استنادا الى ثلاثة شروط: وقف الارهاب واحترام كل الاتفاقات الموقعة سابقا بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والاعتراف" بالدولة اليهودية. وكان يشير بذلك الى حركة "حماس" التي تترأس الحكومة الفلسطينية وتتمسك برفض هذه الشروط.
وفيما تفادى اولمرت ان يتطرق امام الصحافيين الى خطته, قال لاحقا لصحافيين يرافقونه في زيارته ان "خطتي (في الضفة الغربية) لا يمكن وقفها وتشكل الحد الاقصى الذي يمكن ان تقبل به اسرائيل". واضاف: "افضل التوصل الى اتفاق تفاوضي، ولكن في حال لم يتم ذلك فسنطبق خطتنا" التي تلحظ تفكيك عشرات المستوطنات الصغيرة في الضفة و"اعادة تجميع" سكانها في كتل استيطانية كبرى ستضم لاحقا الى اسرائيل.
وكرر اولمرت انه لن يقبل "بأي تنازل عن السيادة الكاملة لاسرائيل على جبل الهيكل" المسجد الاقصى في شرق القدس المحتلة.
وقالت اوساط الوفد الفرنسي اثر المحادثات ان شيراك واولمرت بحثا مستقبل الاراضي الفلسطينية في شكل مفصل، لافتة الى ان اللقاء الذي تلاه غداء تم "في اجواء ودية". واضافت الاوساط ان اولمرت "عرض بالتفصيل وجهة نظره بالنسبة الى المرحلة المقبلة".
وقال شيراك ان تحقيق هدف تعايش دولتين جارتين بسلام "يتطلب استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية"، مشيرا الى استعداده للحصول على مساعدة فرنسا والاتحاد الاوروبي في هذا الاطار. وكرر شيراك امام اولمرت الاولوية المطلقة التي توليها فرنسا لعملية تفاوضية، شارحا الاسباب.
وبحث الجانبان الملف النووي الايراني، واوضح شيراك المبادرة الاوروبية بالتعاون مع الولايات المتحدة وروسيا والصين والتي غايتها "ان تحترم ايران التزاماتها وتحفظ حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية". فيما اشار اولمرت الى وجود "اتفاق كامل" مع فرنسا حول المسألة. واضاف ان "فرنسا هي الدولة الغربية الاقل استعدادا لتقديم تنازلات الى ايران".
وأفادت أوساط الرئيس الفرنسي بأن الجانبين تطرقا كذلك الى الوضع في لبنان. والتقى اولمرت ايضا رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان ووزير الخارجية فيليب دوست بلازي.