السفير

أظهر استطلاع للرأي حول <الخيارات الاجتماعية في تركيا> نتائج مثيرة في معظم العناوين. وقد أجرى الاستطلاع الباحثان أرسين كلايجي أوغلو من جامعة إيشيق وعلي تشارق أوغلو من جامعة صابنجي، وشمل عينة من 1846 شخصيا من عدد كبير من المحافظات التركية.
ولعلها المرة الأولى التي تُطرح فيها علنا أسئلة <مذهبية> لنماذج العينة مثل <هل أنت مسلم سنّي؟> او <هل أنت علوي؟>، في موشر على تزايد النزعات المذهبية في منطقة الشرق الأوسط، ومنها تركيا.
ورغم الاصلاحات السياسية التي أنجزها حزب العدالة والتنمية، والتقليص في الصلاحيات الدستورية للمؤسسة العسكرية وتراجع نفوذها السياسي، فإن أربعين في المئة اعتبروا ان حكومة عسكرية أفضل للبلاد من حكومة منتخبة بطريقة ديموقراطية. وإذ قال 28.5 بالمئة انهم غير راضين عن عمل الديموقراطية فإن الراضين عن عملها لم يتجاوزوا ال29.4 بالمئة.
وفي مؤشر مهم جدا تراجعت نسبة المؤيدين لاقامة دولة دينية في تركيا من 26.7 في المئة عام 1996 و16.4 في المئة عام 2002 لتصل الآن الى أدنى مستوياتها وهي تسعة في المئة فقط.
لكن 67في المئة يرون ان الزواج الرسمي المدني لا يكفي ويجب ان يكون الزواج دينيا ايضا. كما ان 61 في المئة هم ضد زواج المسلمة من غير المسلم. ودعا 65 في المئة من نماذج العيّنة الى الحد من النشاط التبشيري المسيحي في تركيا.
ولعل من أهم نتائج العينة ان 65 في المئة يدعون الى حرية ارتداء الحجاب في دوائر الدولة الرسمية، و68 في المئة الى حرية ارتدائه في الجامعات.
وربما يكون من أخطر نتائج الاستطلاع الذي أُجري، ومن قبل باحثين علمانيين، ان التأييد الشعبي لدخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي تراجع الى وضع قريب جدا مما كان عليه عام .1996 إذ ان نسبة المؤيدين بلغت 57.3 في المئة فقط بعدما كانت بعد اشهر على وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة عام 74 ,2002 في المئة وهي كانت 55 في المئة عام .1996 وقال 48 في المئة ان الانضمام الى الاتحاد الاوروبي <مفيد> لتركيا فيما قال 26 في المئة انه <مضرّ>.