الشرق الأوسط

عقد رؤساء بلدان مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، قمتهم الثانية في المآتا العاصمة القديمة لقزقستان، لبحث المسائل المتعلقة بتأمين الاستقرار والأمن الإقليميين. وقد حضر المؤتمر رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 18 من البلدان الآسيوية، فضلا عن ممثلي الأعضاء المراقبين؛ الولايات المتحدة واندونيسيا وماليزيا وكوريا وفيتنام وأوكرانيا واليابان الى جانب منظمات الامم المتحدة والأمن والتعاون الاوروبي وجامعة الدول العربية. وفي هذا المؤتمر حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاشارة الى تميز المؤتمر بمشاركة مختلف البلدان من ممثلي الفضاء السوفياتي السابق وجنوب شرقي آسيا والشرق الاوسط وشمال افريقيا (بما في ذلك اسرائيل وايران)، مؤكدا أهمية القضايا المطروحة وفي مقدمتها مكافحة الاخطار والتحديات الجديدة وفي مقدمتها الارهاب الدولي والتطرف والجريمة العابرة للقارات وتهريب المخدرات. وأشار بوتين الى ان التعاون والتنسيق المتبادلين خير سبيل لمكافحة هذه الأخطار الى جانب الأوبئة والأمراض ومنها انفلونزا الطيور والإيدز. وقد توصل الرؤساء المشاركون في المؤتمر الى توقيع الاعلان الختامي للقمة، الذي يعلن ضمنا حق كل الدول في تطوير برامجها النووية السلمية، مما يعني خطوة في اتجاه ايران التي مثلها في هذا المؤتمر نائب وزير الخارجية الايرانية. وقد توصل وزراء الخارجية وممثلو البلدان الاعضاء الى اتفاق تأسيس سكرتارية المؤتمر المدعوة لإدارة شؤون هذا المنتدى الكبير الى جانب اختيار المدير التنفيذي من البلد المضيف وإعلان 2010 موعدا للقمة الثالثة. وكانت المآتا قد شهت أيضا على هامش القمة عددا من اللقاءات الثنائية بين الرؤساء المشاركين وفي مقدمتها اللقاءات التي جمعت الرئيس الروسي مع كل من رؤساء الصين واذربيجان وقزقستان، والتي تناولت عددا من القضايا الاقليمية ومنها مشكلة قرية باغ التي ضمتها ارمينيا الى اراضيها بالقوة قبل انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، الى جانب احتلالها لمساحات كبيرة من اراضي اذربيجان.