طرح العماد النائب ميشيل عون سؤالا بسيطا معبرا اراده - كما قال - على الطريقة اللبنانية :

لماذا لا نطرق معاً أبواب دمشق؟... ونقول لهم نريد كوب من القهوة ..

بالتأكيد يعرف الجنرال ان من يوجه اليهم السؤال من منظري فكر الانتقام الشمشوني لا يبحثون عن القهوة في دمشق التي ما اغلقت ابوابها يوما بوجه احد فكيف بوجه الصديق والشقيق ... بل يبحثون عن الدم والكراهية والتلفيق والكذب لتسويق خيباتهم و فحيحهم الذي تتعلم منه الافاعي

بالتأكيد يعرف الجنرال ان من يوجه اليهم السؤال شربوا في الماضي الكثير من قهوة دمشق وحليبها وناموا تحت جناحها وسرقوا اهلهم باسمها وحملوها وزر قرفهم وانانياتهم الفاجرة ... وخانوا الخبز والملح في وضح النهار مع سبق الاصرار والترصد .. فهل ينفع مع هولاء فنجان اخر

بالتأكيد يعرف الجنرال وهو الذي طوى صفحة خلافاته السابقة مع سوريا بنبل الفارس من اجل مصالح بلاده واهله واعاد رسم رؤيته في هذا الحوض المضطرب بكل انواع الفتن ... يعرف ان دمشق لم تقدم القهوة من اجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره وانما قدمت دم ابنائها الذين ما تأخروا ولا هانوا

بالتأكيد يعرف الجنرال كيف اخترق المال اللبناني الفاسد المفسد الحرام بعض الادارة السورية فاصابها بالخلل ووظف بعض رموزها من ضعاف النفوس في استعداء واقصاء ساسة اشراف من اجل حفنة من الدولارات.. ساسة كابدوا الظلم والقهر وصبروا... ويوم الانقلاب الكبير كانوا هم السد المنيع في وجه الطوفان العنصري وبراكين الكراهية القذرة .. يعرف الجنرال انني اعني الرئيس سليم الحص والرئيس عمر كرامي والنائب نجاح واكيم والنائب زاهر الخطيب والصحافي الكبير شارل ايوب والقائمة تطول.. طبعا لم اذكر سليمان فرنجية وطلال ارسلان.. وسيد المقاومة حسن نصر الله لان تحالف الفساد السوري اللبناني لم ينجح في محاصرتهم كما اراد .وهولاء لهم في دمشق مثل مالنا..وقهوة دمشق تنتظرهم دائما...

ايها الجنرال المحترم انا لست مسؤولا في بلادي ولكني اعرف نبض الشارع ومن هذه الشرفة استطيع ان اقول اهلا بك... قهوة دمشق حاضرة وقلوب ابنائها واسعة وصدورهم رحبة لكل شريف وغيور على مصالح اهله وبلاده.....ولكن هل تعتقد ان من يخون الخبز والملح يستحق الدعوة

هل تعتقد ان من تدعوهم للمجيء معك يستطيعون المجيء

ايها الجنرال المحترم : سأقول لك كلاما واضحا... اذا سامحت السلطة السورية - وللحكومات حساباتها - فان الناس هنا لن يسامحوا من اساء لبلادهم ولعب بامنهم وسخر من شخصيتهم الوطنية... واسترخص دم ابنائهم.... بالنسبة لنا وليد جنبلاط صفحة من الماضي نريد ان ننسى اسمه .. وسعد الحريري خارج اهتماماتنا .. اما جعجع فالدم مايزال على يديه

وبالمناسبة الم تلاحظ ايها الجنرال المحترم كيف ضرب الغم رؤوس بني شباط لمجرد بروز احتمال ان تكون شبكة التجسس الاسرائيلية وراء الاغتيالات والجرائم البشعة التي ضربت لبنان في الصميم

من جديد... اهلا