صدى البلد

فيما حذرت الولايات المتحدة من فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية اذا رفضت العرض الدولي حول ملفها النووي الذي يشترط عليها وقف اعمال تخصيب اليورانيوم لبدء مفاوضات بمشاركة أميركية، شددت طهران على ضرورة ان تتخلى الدول الغربية عن هذا الشرط المسبق لبدء المفاوضات.
ونقلت الصحافة أمس عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي قوله "بما ان مواقفنا مختلفة عن مواقفهم فان اقتراحاتنا ستختلف ايضا عن اقتراحاتهم".
ونقلت صحيفة "رسالات" عن بوروجردي ان "المجلس الاعلى للامن القومي، بصفته مسؤولا عن الملف النووي، في صدد درس الاقتراحات وسيزود مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الكبرى) ردا رسميا".
لكن مسؤولي النظام الرئيسيين وفي مقدمهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد رفضوا ضمنا تعليق تخصيب اليورانيوم.
وكرر احمدي نجاد امس، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي، ان عرض القوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني يشكل "خطوة الى الامام".
وقال في خطاب امام آية الله علي خامنئي ومسؤولين كبار آخرين ان "الجمهورية الاسلامية في ايران ايدت دائما الحوار العادل من الند الى الند ومن دون شرط مسبق".
وتابع الرئيس الايراني ان "الحكومة ستدافع عن حقوق الشعب بقوة وحكمة، خبراؤنا يقومون بدرس الاقتراحات، وبعد هذه الدراسة سيتم ابلاغ وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الى الفريق الآخر".
وفيما اتهمت ايران واشنطن بالتصلب حيال الملف النووي الايراني، يتوجه الرئيس الاميركي جورج بوش غدا الى فيينا وبعد غد الى بودابست للتأكيد ان الموقفين الاميركي والاوروبي متطابقان حول هذه القضية.
وهدد بوش ايران بفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها اذا رفضت العرض الدولي بشأن برنامجها النووي. وقال: "في حال رفض المسؤولون الايرانيون عرضنا، سيؤدي ذلك الى التحرك في مجلس الامن الدولي (ضد طهران) وازدياد عزلتها على المستوى الدولي وتشديد العقوبات السياسية والاقتصادية (عليها) تدريجيا".