بهية مارديني.....ايلاف

وجه الرئيس السوري بشار الاسد اليوم قيادة الحزب الحاكم في سورية الى "ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتحسين الاداء والتفاعل مع قضايا الجماهير وتعزيز دور الحزب في حياتهم والثقة بقدرات القطر(سورية) ومواقفه والتفاف الجماهير حول قيادته "، كما وجه اعضاء القيادة القطرية للبعث الى "ضرورة المتابعة الميدانية لشؤون المواطنين وملامسة واقعهم المعيشي والاستماع اليهم ومعرفة معاناتهم وايجاد الحلول الملائمة لها".

و استعرض الاسد، بحسب بيان رسمي رئاسي بثته وكالة الانباء الرسمية "سانا"، خلال ترؤسه اجتماعا للقيادة القطرية التطورات السياسية الراهنة والتحديات التي تواجهها سورية والامة العربية. وتحدث عن واقع العمل السياسي والجماهيري منوهاً بالانجازات التي تحققت في العام الماضي وبالدور الايجابي للحزب في حياة الجماهير والوطن سواء من حيث اداؤه لمهامه في التخطيط والرقابة والاشراف على مؤسسات الدولة او من حيث اشارته الى مواقع الخلل والفساد.

واستمع الاسد الى طروحات اعضاء القيادة التي تضمنت تقويما لخطط الحزب ومدى تنفيذها ومنعكساتها على الوضع الجماهيري في ضوء جولات اعضاء القيادة الميدانية في جميع المحافظات حيث عرض اعضاء القيادة القطرية ما تم تحقيقه منذ انعقاد المؤتمر القطري العاشر على مستوى مؤسسات الحزب والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وعلى مستوى التطوير الاداري والاقتصادي والخدمي الذي تقوم به الحكومة بتوجيهات الرئيس.

وتعتبر قوى ناشطة سورية ان المؤتمر العاشر لحزب البعث جاء محبطا للامال او تم تحميله قبل انعقاده اكثر مما يحتمل حيث كانت الامال المعقودة عليه كبيرة لجهة الاصلاح السياسي واقرار قانون للاحزاب في سورية والتصريح بإنشاء منظمات حقوق للانسان وربما وزارة مثلما سبقت سورية دول عربية عديدة وإلغاء قانون الطوارئ وتبعاته من محاكم استثنائية واحكام عرفية الا ان ما قرره المؤتمر لم يعكس التصورات المرجوة وتصريحات المسؤولين السوريين المتفائلة ، بل ان ابرز ما وصل اليه المؤتمر هو تنحية الرجلين القويين عبد الحليم خدام ومحمد زهير مشارقه حزبيا ورسميا وعدد من قرارات الاصلاح الاقتصادي وبنود على المستوى الحزبي ووعود على المستوى السياسي ليبقى الحال على ما هو عليه.