بهية مارديني....النهار

افادت مصادر كردية ان هناك سلسلة لقاءات ستعقد خلال الأيام القادم بين الدكتورة نجاح العطار نائبة الرئيس السوري وعدد من ممثلي الاحزاب الكردية الغير مرخصة، وحددت تفاصيل الاجتماعات لمناقشة إزالة آثار الإحصاء الاستثنائي لعام 1962 ودراسة ملف منح الجنسية السورية للمحرومين منها من الاكراد وهو الامر الذي وعدت به دمشق مرارا، ورجحت المصادر أن يعقد اجتماع موسع أواخر هذا الشهر، وكانت قد طالبت العديد من قادة الاحزاب الكردية ووجهاء العشائر بلقاء الرئيس السوري بشار الاسد الا ان اللقاء لم يتم بعد رغم الاعلان عنه مرارا عبر مصادر كردية.

وفيما اعتبرت مصادر معارضة الاجتماع الذي عقد في 18 الشهر الجاري وضم للمرة الاولى مسؤول سوري رفيع غير امني "نجاح العطار" وقادة احزاب كردية سياسية وليس ممثلين عن العشائر الكردية او فاعلين في المجتمع الكردي ، فيما اعتبرت مصادر معارضة هذا الاجتماع لتحييد المعارضة الكردية اثر محاولات تعزيز دور المعارضة السورية من قبل المجتمع الدولي والعنف الذي قابلت دمشق به المعارضين في الفترة الاخيرة وزجهم في السجن واستدعائهم وتحويلهم الى المحاكمات العادية والاستثنائية وطرد بعضهم من وظائفهم ، هاجم بعض المعارضين الاكراد هذ الاجتماع واعتبر الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في سورية مشعل التمو إن مثل هذه اللقاءات تأخذ "طابع المرة الواحدة، التكتيكي دائماً، بدون أن يجد منعكس واقعي له وبالتالي فهو يأتي دائماً في منعطفات سياسية، تهدف السلطة عبره إلى تفتيت الصف الديمقراطي المعارض من جهة، والى تقسيم المجتمع السوري قوميا من جهة ثانية" واضاف أن " لا نراهن على نظام يقمع الحريات العامة ولا يستطيع قبول الرأي المختلف ويضع نشطاء المجتمع السوري وديمقراطييه خلف القضبان، أن يكون قادرا على حل أي من قضايا المجتمع السوري الوطنية" وتابع انه "كان من المفترض الإعلان عن الاجتماع وعن الهدف منه وعن آليات تطبيق ما أسفر عنه" ورأى أن القوى الكردية المشاركة في اللقاء والموقعة على إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي تتناقض مع ما وقعت عليه.

وضم الوفد الكردي كلاً من أمين عام الحزب التقدمي الديمقراطي الكوردي في سورية عبد الحميد حاج درويش وأمين عام الحزب الديمقراطي الكوردي في سورية نذير مصطفى، وأمين عام الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سورية طاهر سفوك.