ذات مرة قلنا عن انتشار ظاهرة التجار والصناعيين في شكل لا يتناسب وأعمالهم أو رساميلهم أو حتى مع ما قدموه على مستوى الصناعة وللبلاد، إلا أن خلط الاوراق والتساهل في منح هكذا صفات من المنظمات غير الحكومية وعدم الرقابة ، أدى-ربما-للتسلل الى قطاع الأعمال من الابواب الجانبية والخلفية.

في المقابل، قد لا يكون من مكان للخلاف حول ما قدمه بعض قطاع الأعمال، والصناعيون منهم على وجه التحديد.

كما قد لا يكون من مكان هنا للتطرق تاريخياً الى ما فعله البعض في سورية، من مساندة للصناعة وما تحتاجه الاسواق، وما فعله البعض الآخر من تصّيد للفرص أو نقل للأموال، إلا أن المسطرة اليوم غدت واحدة للقياس على معظم قطاع الأعمال، بل ليس ثمة ميزات لصناعي يساهم في تلبية حاجة السوق ويصدر الى أكثر الاسواق تنافسية، مع صناعي «نص كم» ولد كما الكمأة و«دبر رأسه» بسجل صناعي.

ما نعتقده مهماً في المسألة أن يتم الفرز بغرض التحريض والتشجيع بين ما يسمونه «شيوخ الكار» فعلاً وليس وراثة، وبين من يستغلون التسميات ليشاركوا في المحافل ويسيئون-ربما-للصناعة والصناعيين، وكذا حال التجار والتجارة.

من قبيل الاقتراح نقول لماذا لا تخصص جائزة مجزية لأهم ثلاثة صناعيين وثلاثة تجار وفق اسس علمية لا تدخل فيها إلا الاعتبارات المهنية، وما يقدمه هؤلاء للصناعة والتجارة والاقتصاد.

وقد لا يكون من مانع لحجب سجلات الغرف عن البعض إن كانوا لا يقدمون إلا «الحكي» ولا يستفاد إلا من ملئهم للكراسي في بعض الاجتماعات والمنتديات.