سيريا نيوز
الجهود المصرية هدأت من سخونة العلاقات السورية اللبنانية

قال عضو مجلس الشعب المصري ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية مصطفى بكري إن هدف القمة السورية المصرية التي عقدت في القاهرة الخميس "هو التوصل إلى اتفاق بخصوص القضايا العالقة بين سورية والأردن"

وتابع بكري في حديث لتلفزيون (anb) اللبناني أن من هذه القضايا العالقة "قضية ما سمي بتهريب أسلحة من الحدود السورية إلى أطراف في حركة حماس على الأرض الأردنية, إضافة إلى الوصول إلى قواسم مشتركة فيما يتعلق بالقضايا الراهنة وفي مقدمتها الموقف من عملية السلام والسلطة الوطنية الفلسطينية".

وأكد بكري إلى أن اتصال الرئيس بشار الأسد بالملك الأردني عبد الله الثاني جاء بعد اتصال من الرئيس مبارك مع الرئيس الأسد يبلغه باستعداد الأردن لهذا الاتجاه. وتوقع عودة علاقات طبيعية بين سورية والأردن.

وحول الجهود المصرية بشأن العلاقات السورية اللبنانية قال بكري إن "مصر لعبت دورا منذ فترة طويلة ولا تزال تمارس هذا الدور في محاولة لإيجاد قواسم مشتركة بين سورية ولبنان على خلفية الأزمة الراهنة بين البلدين" مبديا اعتقاده بأن "اللقاءات التي أجراها الرئيس مبارك مع الأطراف السورية واللبنانية طيلة الفترة الماضية قد تكون هدأت من سخونة هذا الملف, اليوم فتح الكلام حول بعض المطالب اللبنانية ولا سيما ما يتعلق بتبادل التمثيل الدبلوماسي, وسورية وعدت ببحث هذا الأمر لكن وزير الخارجية وليد المعلم رأى أن الوقت غير مناسب الآن ولا يمكن فتح سفارة ثم إغلاقها مرة أخرى".

وأشار عضو مجلس الشعب المصري إلى أنه "حان الوقت الآن لعودة العلاقات السورية اللبنانية إلى دفئها خاصة وأن التحديات التي تواجه البلدين والمؤامرات التي تحاك ضد البلدين يجب أن تدفع بالفعل إلى طي صفحة الخلافات والبحث في أسس علاقات قوية تربط بين أبناء الشعب السوري واللبناني".

وقال أن إمكانية إقامة قمة عربية مصغرة في شرم الشيخ تضم الرئيس السوري والفلسطيني والمصري والعاهلين الأردني والسعودي قد "بحثت اليوم في القاهرة" لافتا إلى أن "المهم ليس عقد القمم بل التوصل إلى نتائج حقيقية تنهي حالة التردي الراهنة". وذكر أن هدف المباحثات الحالية هو التوصل إلى "جدول أعمال يمكن أن يصدر عنه بيان يمثل رؤية محددة لقضايانا الراهنة".

وكان الرئيس الأسد عقد لقاء قمة الخميس مع الرئيس المصري حسني مبارك تناولا فيه العلاقات السورية اللبنانية والسورية الأردنية إضافة إلى ملفي فلسطين والعراق.