بهية مارديني.....ايلاف

ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن الاعتقالات توسعت بين شبان عربين في ريف دمشق ليتجاوز العدد ثلاثين معتقلاً، وأفادت نقلا عن مصادر من البلدة أن الوضع فيها أصبح في غاية الاحتقان، وقد دخلت البلدة منذ يوم السبت الماضي (17/6/2006) في مرحلة جديدة من حصار المساجد وكل الأنشطة الدينية التي تحدث فيها.

ويتحدث سكان البلدة ، بحسب بيان اللحنة الذي تلقت ايلاف نسخة منه ، أن هناك تعميم على المشرفين على المساجد بطلب معلومات فورية عن عدد المصلين الذين يؤمون المسجد لصلاة الجماعة وصلاة الجمعة وعدد الصفوف في كل صلاة، والإعلام الفوري عن كل غريب يدخل المسجد للصلاة، وفيما إذا كان الذين يترددون إلى المسجد من التابعين للتيار السلفي أو جماعة الدعوة والتبليغ أو سواهم وتدوين أسمائهم. كما طلب منهم ذكر الأنشطة التي تقام في المسجد إن كانت دروساً أو مواعظ أو حلقات ذكر، وموضوعاتها.

وقد أحدثت هذه الإجراءات الاستفزازية توتراً واحتقاناً كبيرين في البلدة، ولا يدري سكان البلدة ماذا يتصرفون تجاه هذا الضغط الأمني الهائل.

واستنكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان هذه الإجراءات التعسفية بحق سكان بلدة عربين بإلقاء القبض على عدد كبير من شبانها والتضييق على حقوق الآخرين ، ومحاولة استثمار حادثة المواجهة مع مجموعة مجهولة الهوية في دمشق لإرهاب المواطنين وتخويفهم. وطالبتها بوقف هذه الحملة الظالمة وإطلاق سراح كل من لم تثبت بحقه أي ممارسة غير قانونية، ودعت المواطنين السوريين للوقوف في وجه هذا الجور الفادح الذي يدفعون ثمنه غالياً من كرامتهم وحريتهم وحقوقهم المسلوبة.

الى ذلك وقع شجار جماعي في منطقة جرمانا ( ريف دمشق ) بين شبان عراقيين وسوريين على خلفية مقتل شاب سوري من عائلة السمان ليلة امس الخميس وقد س مع اطلاق نار قرابة منتصف ليلة امس في منطقة الروضة(جرمانا) ، بعدها شوهد العشرات من الشباب يحطمون سيارة " فان " عراقية متوقفة، ثم انطلقوا لتحطيم مطعم عراقي .

و ذكر موقع سريانيوز نقلا عن شهود عيان ان الشرطة حاولت التي حضرت الى المنطقة تفريق ما يمكن وصفه بشجار جماعي ترجح المعلومات الاولية بانه بين شبان عراقيين وسوريين ، واضطرت الى الاشتباك مع الجموع وسمع اطلاق نار في المكان.

وتردد ان شابا سوريا توفي نتيجة الحادث يدعى بشير السمان (22 عاماً) واشارت المعلومات الاولية على انه قتل على يد شاب سوري اخر من منطقة الدير ، فيما اشتبه افراد عائلة القتيل بان القاتل قد يكون عراقي ،الامر الذي جعلهم يحطمون سيارة وبعض المصالح العراقية في المنطقة.